الأحد، 4 ديسمبر 2011

الشيخ الصادق الغرياني يدعو إلى إعطاء فرصة للحكومة الجديدة ..
أكد رئيس المجلس الأعلى للإفتاء في ليبيا الدكتور”الصادق الغرياني”أن المتاجرة بالسلاح بيعا وشراء وإخفاءه عن أجهزة الدولة حينما تطالب بجمعه”حرام”بإجماع علماء ليبيا الذين اجتمعوا في مؤتمرهم العام الذي عقد في طرابلس خلال الأيام الماضية.

وقال الغرياني إن الفضائيات الليبية ووسائل الإعلام الموجودة على الساحة في هذه الفترة”لا تخدم مصلحة البلد”معتبرا إياها مثيرة”للفتن و الفوضى وهي منساقة وراء فكر خاص ومصلحة شخصية”.
وأضاف في تصريحاته خلال محاضرته الأسبوعية قبل خطبة الجمعة في مسجد مراد آغا بمنطقة تاجوراء أن”البلاد محتاجة إلى إعلام يخدم مصلحة البلد”.و موضحا في الوقت نفسه أن هذا الإعلام”الآن غير موجود”.
ومن جانب آخر شدد الغرياني في محاضرته إلى أن الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية التي تقام هذه الأيام في عدد من المدن الليبية”ينبغي تركها في هذه المرحلة و أن تعطى للحكومة الفرصة للإصلاح”.
وكشف أن هذه الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية”مثيرة للفتنة في ظل الظروف التي تمر بها البلاد أيا كانت أهداف الاعتصامات والمظاهرات مثل الجرحى أو في الجامعات من أجل الامتحانات مثلا”.
وفي السياق نفسه قال إنه”ليس كل من قاتل وحمل السلاح يعد ثائرا”.ومستدركا بقوله”بل الثائر الحق هو من يقيم العدل و يمنع الظلم و يترك الفواحش ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر”.
وذكر أن الثائر إذا ظلم أو سرق الأموال العامة والخاصة أو شرب الخمر وارتكب الفواحش والمنكرات”فهذا لا يمت إلى الثوار بصلة وهو لا يمثل إلا نفسه”.بحسب قوله.
يشار إلى أن الدكتور الصادق الغرياني تولى رئاسة للمجلس الأعلى للإفتاء في ليبيا عقب ثورة السابع عشر من فبراير، وقد ألغي هذا المجلس في عهد العقيد القذافي مما أوقع الليبيين عدة مرات في جدل فقهي ناتج عن عدم وجود هيأة عليا للإفتاء في البلاد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق