الأحد، 6 نوفمبر 2011

ترسانات ضخمة للذخيرة لا تزال من دون حراسة في شرق ليبيا
رويترز
لا تزال مخزونات الذخيرة في شرقي ليبيا موجودة من دون حراسة إلى حد كبير على الرغم من وعود الحكومة الانتقالية بتأمين الترسانة الهائلة الموجودة في البلاد .
وفي مجمع مخابئ زارته “رويترز” في مطلع الأسبوع كانت هناك آلاف الصواريخ والألغام وقذائف الدبابات، بل طوربيدات بحرية من دون أي حراسة واضحة . وفي موقع آخر قرب بنغازي كانت هناك مقاتلة وسط مساحة شاسعة مليئة بالمخابئ التي تمتد على مرمى البصر . ومع وجود أكثر من عشرة مخابئ على الأقل دون حراسة على الإطلاق ربما تثور تساؤلات حول مدى إصرار المجلس الوطني الانتقالي على بناء نظام حكم جديد من الصفر تقريباً .
وقال جلال القلال المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي إن الوضع خطر لكنهم يعانون من الضغط ولا يريدون أن يتولى من هم خارج نطاق سيطرتهم مسؤولية تأمين المواقع . وأضاف أنهم يشعرون بالقلق ولكنهم ليسوا مذعورين .
زارت “رويترز” أحد المواقع في مكان ناءٍ قرب بلدة أجدابيا كان قد تعرض لقصف طائرات حلف شمال الأطلسي عندما كان تحت سيطرة القوات الموالية للقذافي . وما زال نحو 30 مخبأ لم يمسها سوء ومليئة بآثار الطلقات وأبوابها مفتوحة على مصراعيها . وتضم أغلب المخزونات الموجودة قبالة الطريق الساحلي الرئيس ذخيرة يتطلب إطلاقها أسلحة ثقيلة، لكن قذائف المورتر والألغام الأرضية المصممة لتدمير السيارات وتشويه الناس جاهزة للاستخدام .
ويخشى بعض المحللين من احتمال استخدام فلول الموالين للقذافي أو أطراف أخرى غير راضية عن أداء المجلس الانتقالي للأسلحة المتاحة لشن حرب عصابات، ما يحبط الحكم الجديد واستئناف إنتاج النفط في ليبيا العضو في منظمة أوبك . كما تمثل الأسلحة خطراً على الدول المجاورة، والتي يسهل التسلل منها مثل السودان والنيجر وتشاد .
وقارنت منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان ومقرها نيويورك بين الوضع في ليبيا وما حدث في العراق، حيث تم نهب مخازن السلاح التي تخلت عنها القوات الهاربة التي كانت موالية لصدام حسين بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام ،2003 واستخدمها متشددون في صنع قنابل وشراك خداعية .
وحثت المجلس الانتقالي على تأمين الكميات الكبيرة من الأسلحة الثقيلة المتداولة في البلاد بما في ذلك صواريخ أرض/جو قالت إنها موجودة من دون حراسة منذ أكثر من شهرين عند الإطاحة بالقذافي . وتمثل الصواريخ المضادة للطائرات المحمولة على الكتف قلقاً على وجه الخصوص نظراً لإمكانية استخدامها في مهاجمة الطائرات المدنية، ما دفع الولايات المتحدة ودولاً أخرى إلى عرض المساعدة في اقتفاء أثر تلك الأسلحة .
ومن الأنباء السارة قالت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية ومقرها لاهاي السبت إنها فتشت مخزون ليبيا المعلن لمكونات صنع غاز سام ووجدتها سليمة . لكنها قالت إن السلطات الليبية أبلغتها أنه عثر على المزيد من المخزونات لما يعتقد أنها أسلحة كيماوية . واقترحت الحكومة الانتقالية إطلاق برنامج لاستعادة تلك الأسلحة من خلال شرائها وهي فكرة قال القلال إنها ستلقى دعماً كبيراً عندما تصبح الأموال متاحة .
وبالنسبة للوقت الراهن تكثر معارض الأسلحة التي تقام في الهواء الطلق . وفي أحد مواقع تلك المعارض في وسط بنغازي يجري شراء الأسلحة الصغيرة والتجارة فيها بسهولة بعد صلاة الجمعة حيث تباع البنادق مقابل 1100 دينار ليبي (900 دولار) فأكثر . وقال القلال إن الأسعار تقل لأن البنادق كانت تشترى منذ فترة مقابل ثلاثة آلاف دينار وإن هذا يعني أن جمعها سيكون أسهل .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق