مظاهر الاحتفال بالعيد تختفي في سرت
(د .ب .أ)
في الوقت الذي احتفل فيه الليبيون في مختلف أنحاء البلاد أمس بعيد الأضحى، لم تشهد مدينة سرت مسقط رأس الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي أي أجواء من الاحتفالات .
وذكر أحد السكان في المدينة الساحلية أن “معظم الأسر فرت من سرت خلال القتال العنيف بين الثوار وأنصار القذافي” . وأضاف أن هؤلاء المقيمين في سرت لا يشعرون بأجواء الاحتفالات وسط كل هذا الدمار .
وأظهرت لقطات تلفزيونية أمس على محطات تلفزيونية إقليمية أجزاء مدمرة بشكل كبير من سرت وهو مكان كان يشهد اجتماعات بشكل منتظم بين القذافي وشخصيات أجنبية خلال حكمه الذي استمر 42 عاماً . وعثر على بعض المقابر الجماعية في سرت في الأيام التي أعقبت الإطاحة به على أيدي الثوار بقيادة المجلس الوطني الانتقالي .
وقال أحد السكان المحليين لقناة الجزيرة الفضائية :”ليس هناك أي معلومات بشأن الأشخاص المفقودين في سرت . لا توجد أسرة في المدينة ليس لديها أي فرد مفقود . كيف يمكن أن يحتفلوا بالعيد؟” .
وذكر سكان آخرون أنه لم يكن لديهم المال اللازم لشراء ملابس جديدة وأضاحي للاحتفال بالعيد . وتناقضت أجواء الكآبة التي خيمت على سرت بشكل كبير مع أجواء الاحتفالات في العاصمة طرابلس . وتدفق أمس مئات السكان، البعض منهم كان يرتدي علم الملكية الذي جرى إحياؤه بعد الإطاحة بالقذافي، إلى ميدان الشهداء وسط طرابلس لأداء صلاة العيد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق