محمود يوسف بكير : الشبكة العربية العالمية - إذا ما أجرينا استطلاع عن أغبى ثلاث شخصيات في العالم العربي الآن لفاز بها و بأغلبية سكان العالم معمر القذافي وعلي عبد الله صالح وبشار الأسد وبهذا الترتيب.
وسر غباءهم الشديد يرجع لأسباب عديدة لعل أهمها عدم إدراكهم لحقيقة بسيطة وهي أن تكلفة تنمية الشعوب أقل بكثير من تكلفة قمعها وأنه كان بقدورهم البقاء في السلطة والحكم ما شاءوا بالنزاهة والعدل واحترام شعوبهم وليس بإذلالهم و ظلمهم ونهبهم.
ومن أسباب الغباء الأخرى اعتقادهم أنهم أذكياء وأنهم يحكمون شعوبا غبية وأنهم بالحيلة والدهاء وشغل البهلوانات والحواة يمكن أن يخضعوا شعوبهم لإراداتهم و إعادتهم لبيت الطاعة من جديد.
إنهم لم يدركوا بعد، وبعد أشهر من ثورة شعوبهم، مدى كراهية الغالبية العظمى من الليبيين و اليمنيين و السوريين لسيرتهم العفنة ووجوههم الكالحة ووجوه أبنائهم وأقربائهم من عينة سيف الإسلام وشيخ الإسلام وشيخ الحرامية ورامي وماهر الأسد .....الخ
إنهم لم يدركوا بعد، وبعد أشهر من ثورة شعوبهم، مدى كراهية الغالبية العظمى من الليبيين و اليمنيين و السوريين لسيرتهم العفنة ووجوههم الكالحة ووجوه أبنائهم وأقربائهم من عينة سيف الإسلام وشيخ الإسلام وشيخ الحرامية ورامي وماهر الأسد .....الخ
و من دلالات الغباء الأخرى تصورهم أن الأقلية الانتهازية ومحترفي النفاق وأرباب السوابق وأساطين الفساد ونهب المال العام الذين يحيطون بهم من كل جانب قادرين على حمايتهم من غضبة شعوبهم. أنهم لم ولن يفهموا أبدا أن شعوبهم لم تقم بهذه الثورات العظيمة من أجل علاوة أو زيادة راتب أو منحة سياسة لإعطاء جناح معين من المعارضة بعضا من المشروعية أو أي من الفتات الذي يلقون به من وقت لآخر عسى أن تهدأ الشعوب الثائرة. إنهم لا يفهمون أن هذه الشعوب تضحي بأبنائها واستقرارها من أجل أغلى قيم إنسانية تهون من اجلها الحياة ذاتها وهي الحرية والكرامة والعدالة، والأغبياء الثلاثة يتصورون أن هذه القيم يمكن مبادلتها بعلاوة أو زيادة راتب.
إن الأغبياء الثلاثة يهددون شعوبهم الآن بحروب أهلية وبعدم الاستقرار والأمان من بعدهم وهذا التهديد في حد ذاته دليل على أنهم لا يصلحون إلا لرئاسة عصابات من اللصوص والبلطجية وليس رئاسة شعوبا عريقة ذات تاريخ وحضارة مثل شعوب ليبيا و اليمن وسوريا.
ولو أن الأغبياء الثلاثة يتمتعون بأدنى قدر من الحنكة والكياسة والمسئولية تجاه أوطانهم وشعوبهم لبادروا على الفور بالرحيل والخضوع لإرادة شعوبهم بل ولأبدوا استعدادهم للمساهمة في بناء واستقرار أوطانهم بدلا من الصلف والعناد وشن الحروب والاعتداءات على المواطنين العزل. لو أنهم فعلا هذا لانحنى العالم كله تقديرا واحتراما لهم ولكنه الغباء والاستنطاع بلا حدود.
أيها الأغبياء الثلاثة وكل من حولكم من المحتالين ومحترفي مص دماء الشعوب لازالت الفرصة سانحة أمامكم للرحيل والاعتذار لشعوبكم عن كل جرائمكم والخراب والفساد الذي تسببتم فيه عبر سنوات حكمكم البائد لعل الشعوب تتسامح ولكنها لن تنسى، عليكم بالرحيل قبل فوات الأوان وقبل أن يكتسحكم طوفان الغضب الشعبي ووقتها لن يرحمكم أحد، فلماذا العناد والمزيد من القتل و الخراب لشعوبكم وبلادكم والنتيجة محسومة؟
لابد أن يرحل أحد فإما أنتم أو شعوبكم فهل تتصورون أن الشعوب هي التي سترحل؟!
لابد أن يرحل أحد فإما أنتم أو شعوبكم فهل تتصورون أن الشعوب هي التي سترحل؟!
الأغبياء يتصورون أن عروشهم ستبقى ضد إرادة الشعوب وأن الأمر لا يستلزم أكثر من المزيد من القتل والقمع ولا يدركون أنه كلما زادت أعداد الشهداء والضحايا كلما اقتربت ساعة الطغاة ولكم في طاغيتي تونس ومصر لعبرة ولكنه الغباء والعناد الذي يثبت صحة مقولة ما أكثر العبر وقلة الاعتبار.
تحية وتقدير لإبطال ليبيا واليمن وسوريا ودعاء إلى الله أن يثبت خطاهم وان ينعم عليهم بنصر قريب على الأغبياء وزبانيتهم.
محمود يوسف بكير مستشار اقتصادي مصري
المصدر: الشبكة العربية العالمية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق