السبت، 2 أبريل 2011

القـذافي يأمر باغتيال وزير خارجيته المستقيل

زايدي أفتيس/ راضية حجاب: قالت مصادر رسمية ليبية، أن العقيد معمر القذافى انتابته صدمة وغضب كبيرين بعدما تم إبلاغه بنبأ إعلان موسى كوسا وزير خارجيته عن الاستقالة من منصبه.

وحسبما نقله موقع ثورة ليبيا، على لسان أحد مراسليه، فإن مقربين من القذافي أكدوا أن هذا الأخير هاجم وشتم كوسا بكلمات بذيئة وهدده بأنه لن يتركه في حاله، كما أمر أبو زيد عمر دوردة رئيس جهاز المخابرات الليبية بالعمل بسرعة على تصفية كوسا.
وأفاد المراسل عن مقربين من القذافي، أن هناك آخرين داخل الدائرة المحيطة بالقذافي لديهم استعداد للحذو حذو كوسا والانشقاق على نظام القذافي، بينما رفض موسى إبراهيم الناطق باسم حكومة القذافي وخالد كعيم نائب وزير خارجية القذافي التعليق على استقالة موسى كوسا على هذا النحو ورفضا الرد على محاولات متكررة للاتصال بهما هاتفيا للحصول على تعقيب رسمي، حسب مراسل موقع الثوار.
ومن جهة أخرى، قال مصدر تونسي في مدينة جربة التونسية لموقع ثورة ليبيا، أن كوسا استغل تواجده في تونس لعقد اجتماع سري مع مسؤول في وكالة الاستخبارات الأمريكية، تم خلالها تأمين انتقاله إلى بريطانيا وحصوله على حق اللجوء السياسي هناك، بالإضافة إلى فرض حراسة مشددة عليه خوفا من إقدام القذافي على اغتياله انتقاما منه. وعلى صعيد آخر، أعلنت الحكومة البريطانية، عن أن كوسا وصل إلى بريطانيا واستقال من حكومة القذافي. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية في بيان نقلته وكالة ''رويترز'' أن موسى كوسا وصل إلى مطار فارنبورو يوم 30مارس قادما من تونس، مسافرا إلى هنا بمحض إرادته ومبلغا أنه استقال من منصبه
مسؤول ليبي سابق يرفض تكليفه برئاسة بعثة ليبيا في الأمم المتحدة
اتصالات سرية لنفي القذافي إلى زيمبابوي أو فنزويلا
كشفت مصادر مطلعة على ملف ليبيا، نقلا عن مسؤولين سابقين في النظام الليبي والإدارة الأمريكية، عن وجود اتصالات دبلوماسية مكثفة بين الطرفين، للاتفاق على توفير خروج آمن للقذافي من ليبيا، وأن الوجهة ستكون إما زيمبابوي أو فنزويلا، تزامنا ورفض وزير الخارجية الليبي الأسبق، وأمين شؤون الاتحاد الإفريقي في ليبيا، تكليفا لرئاسة بعثة ليبيا في الأمم المتحدة خلفا لعبد الرحمن شلقم. وأضافت ذات المصادر أن الاتفاق يقترب من نهايته، في ظل الوضع الأمني الصعب الذي تعيشه ليبيا والكارثة الاجتماعية والإنسانية التي بدأت ملامحها تتجلى بالمنطقة، نتيجة الحصار المفروض. وفي بيان صادر عنه، رفض الدكتور علي التريكي، وزير الخارجية الليبي الأسبق، وأمين شؤون الاتحاد الإفريقي في ليبيا، تكليفا بالذهاب إلى نيويورك لرئاسة بعثة ليبيا في الأمم المتحدة خلفا لعبد الرحمن شلقم، الذي انشق على النظام الليبي، معربا عن حزنه الشديد عما يحدث، إذ قال ''أرى أن ليبيا الحبيبة تسفك دماء أبنائها، وأرى أن هذا البلد المجاهد الذي ضحى بنصف سكانه ضد الطليان يغرق وقد يندثر ويتفتت، وقد تضيع دماء شهدائه من أجل البلاد سدى!''، مضيفا ''لقد سفكت دماء أبناء ليبيا من جديد نتيجة العناد وسوء التقدير وعدم الإدراك وتحمل المسؤولية حتى أدى ذلك إلى فتح المجال للتدخل الأجنبي بغض النظر عن مبرراته الإنسانية، والذي أخشى أن يتطور في غير صالح الليبيين''.
واشنطن تحث القذافي على التنحي واختيار منفى
أشارت سوزان رايس، مندوبة أمريكا الدائمة لدى الأمم المتحدة، إلى ضرورة تنحي القذافي عن السلطة لاستتباب الأمن ووقف الإقتتال في ليبيا، كاشفة أن الحل يكمن في المنفى، لاسيما وأن حظر السفر المفروض على القذافي لا يمنعه من مغادرة البلاد، إذا كان الغرض منه الدفع بالسلام والأمن في ليبيا.
وفي سؤال لـ''العربية'' حول رأي الغرب في العرض الذي قدّمه رئيسي أوغندا ونيكاراغوا للعقيد القذافي، حول حق اللجوء بالرغم من الحظر المفروض على سفره، أجابت رايس: ''دعني أقول لك شيئين: الأول إن حظر السفر عليه لن يمنعه من مغادرة البلاد، فإذا نظرت إلى القرار ٠٧٩١ فستجد أنه يمكن أن توجد هناك استثناءات يمكن القيام بها من أجل الحفاظ أو الدفع بالسلام والأمن في ليبيا''، مضيفة ''الأحرى بنا أن نعرف الآن إذا كان من المحتم اتخاذ قرار بشأن رحيل القذافي إلى المنفى في مكان آخر''، وتابعت ''رأينا هو أنه يجب دراسة كل الخيارات، ويجب على القذافي التنحي بالفعل، وإذا كان هذا يمكن تحقيقه بأفضل طريقة من خلال رحيله عن البلاد.

النهار أون لاين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق