الثلاثاء، 22 يوليو 2014

ملابسات قتل السفير الأمريكي في ليبيا.. معلومات خطيرة وحقائق تكشف للمرة الأولى!
ستيفن نزار صهيوني  
جميعنا يعلم بعملية الاغتيال التي تحدثت عنها وسائل الإعلام العالمية والتي استهدفت السفير الأمريكي في ليبيا كريس ستيفنز على يد المتشددين
الذين كانوا لهم دور كبير في إسقاط نظام العقيد معمر القذافي، ما يثير التساؤلات أن السفير كريس ستيفنز كان يدعم هؤلاء المتشددين كما كان المسؤول عن توفير كل ما يلزم لنجاح مهمتهم فضلا عن كونه من أبرز الشخصيات التي تمسك بمفاتيح الملف الليبي.
بعد اسقاط النظام القذافي تسلم كريس ستيفنز ملف نقل الأسلحة الليبية الى المسلحين في سوريا التي كانت تتم من ميناء بنغازي الى ميناء لواء اسكندرون المحتل الذي يبعد 35 ميلا عن الحدود السورية التركية، هناك الكثير من التفاصيل عن عملية الاغتيال، هل كانت صدفة انه قتل في الحادي عشر من ايلول؟ وما علاقة السفير التركي الذي التقى السفير الأمريكي قبل ساعة من مقتله؟
علمت “شبكة فوكس نيوز” أنه قد يكون هناك ارتباط بين الهجوم الارهابي الذي تم في 11 سبتمبر على القنصلية الأمريكية في بنغازي وبين سفينة ليبية غامضة يقال أنها كانت تحمل الأسلحة ومتجهة إلى المتمردين السوريين.
وأكدت “شبكة فوكس نيوز” عن طريق سجلات الشحن أن هذه السفينة التي ترفع العلم الليبي والتي تدعى “الانتصار”، وصلت إلى ميناء اسكندرونة التركي-على بعد 35 ميلا من الحدود السورية –في يوم 6 سبتمبر، قبل خمسة أيام فقط من اغتيال السفير ستيفنز، بالإضافة إلى موظف إدارة المعلومات شون سميث والموظف السابق في البحرية تايرون وودز وغلين دوهرتي الذين لقوا مصرعهم خلال هجوم كبير تم تنفيذه من قبل أكثر من 100 من الإسلاميين.
في ليلة 11 سبتمبر، في ما أصبح يعرف بأنه آخر جلسة علنية له، اجتمع ستيفنز مع أكين سيت القنصل التركي العام، واصطحبه معه إلى خارج البوابة الأمامية للقنصلية في حوالي الساعة 09:35 م قبل ساعة واحدة من بدء الهجوم.
على الرغم من أنه لم تتم مناقشة عمليات نقل أسلحة في الجلسة العامة، إلا أن مصدر صرح لشبكة فوكس نيوز بأن ستيفنز كان في بنغازي للتفاوض بشأن عمليات نقل أسلحة، في محاولة للحصول على صواريخ SA-7 من المتطرفين في ليبيا. ورغم أن عملية التفاوض التي تمت قد لا يكون لها علاقة بالهجوم على القنصلية في وقت لاحق في تلك الليلة أو بسر السفينة الليبية، فإنه يمكن أن يوضح سبب سفر السفير ستيفنز إلى هذه المنطقة المتقلبة بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لهجمات 9/11.
وفي سياق التعليق على الحدث فإن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية رفضت هذه الفكرة، قائلة أن ستيفنز كان هناك من أجل حضور اجتماعات دبلوماسية، وحضور افتتاح مركز ثقافي.
مصدر في الكونغرس صرح: أنه يحذر من استخلاص استنتاجات سابقة لأوانها حول الهجوم الذي وقع في القنصلية وحركة الأسلحة من ليبيا إلى سوريا عبر تركيا مشيراً إلى أنها قد تكون في الواقع أحداث منفصلة ومتمايزة. لكن المصدر أقر بأن توقيت الاجتماع بين دبلوماسي تركي وستيفنز “غير عادي”.
وفقا لتقرير صدر في 14 سبتمبر نشرته صحيفة “تايمز” في لندن، فإن سفينة الانتصار كانت تحمل 400 طن من البضائع. البعض منها كانت مساعدات انسانية، لكن يقال أيضا بانها قد تكون حملت الأسلحة، وقد وصفها التقرير بأنها قد تكون أكبر شحنة أسلحة متجهة إلى المتمردين في سوريا المتواجدين على الخطوط الأمامية.
وقال وليد فارس محلل الإرهاب في الشرق الأوسط “هذه هي السفينة الليبية التي تقوم بنقل الأسلحة التي تم العثور عليها في ليبيا , إن هذه السفينة هي الوسيلة التي توصل السلاح إلى الاسكندرونة في تركيا. من المعلومات المتاحة فإنه كان هناك مواد المعونة، ولكن كانت هناك أيضا أسلحة، الكثير من الأسلحة “.
ويقال بأن الشحنة شملت صواريخ مضادة للطائرات (أرض- جو) و قواذف ار بي جي وصواريخ روسية تطلق من الكتف التي تعرف بمنظومات الدفاع الجوي المحمولة.
وبحسب “صحيفة تايمز في لندن” قال قبطان السفينة الليبية أنه “يمكن فقط أن أتحدث عن الدواء والمساعدات الإنسانية” للمتمردين السوريين. وقد أفيد أنه كان هناك معركة حدثت حول الأسلحة ما “بين الجيش السوري الحر وجماعة الإخوان المسلمين”.
وأوضح المحلل العسكري الكولونيل ديفيد هانت لوسائل الأعلام ” إن النقطة المهمة أن نظم هذه الأسلحة دقيقة للغاية وبسيطة جداً للاستخدام ” وأضاف أن مرور الأسلحة من ليبيا إلى سوريا سيؤدي إلى تصعيد الصراع , مع فترة قصيرة من التعليم، فإن أي شخص قادر على استهداف الطائرات في أي مكان في العالم “.
في حين اتهمت المؤسسة لحقوق الإنسان والحريات والإغاثة الإنسانية المجموعات المسلحة في ليبيا بنقل الأسلحة إلى مناطق النزاع، صرح الجانب التركي أنه “سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد هذا المقال الذي كتب بدون أدلة ملموسة، وهو ذو طبيعة تشهيرية، تشمل الاتهامات الكاذبة وينتهك أخلاقيات النشر.
المعلومات التي كشفت في تحقيق “لشبكة فوكس نيوز” يثير تساؤلات بشأن ما إذا كانت الأسلحة المستخدمة لتسليح المتمردين الليبية هي الآن نفسها التي تطفو على السطح في سوريا.
في آذار 2011، ذكرت الخدمة الإخبارية لوكالة رويترز أن إدارة الرئيس أوباما قد أعطت أمرا سريا بالسماح لحكومة الولايات المتحدة بدعم قوات المتمردين لإزاحة الدكتاتور الليبي معمر القذافي من الحكم.
في جلسة استماع يوم 31 آذار، أمام “لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب”، عبر العديد من المشرعين عن مخاوفهم حول العثور على هذا الإبلاغ عن طريق خدمة أخبار رويترز وعما إذا كانت إدارة أوباما علمت عن ماهية الانتماءات السياسية للأفراد الذين يشكلون قوات المتمردين، وعما إذا كان الإسلاميون بين صفوفها.
وقالت العضوة في الحزب الجمهوري اليانا روس ليتينن في فلوريدا ” ما هي ضمانات لدينا أنهم لن يشكلوا تهديدا للولايات المتحدة إذا نجحوا في إسقاط القذافي؟ إن هناك تقارير تفيد أن بعض شخصيات المعارضة لها صلات بتنظيم القاعدة والجماعات المتطرفة التي خاضت معارك ضد قواتنا في العراق”.
في حين أن مصدر الأسلحة التي استخدمت في الهجوم على القنصلية هو جزء من التحقيق الجاري، صرح مدير وكالة المخابرات المركزية السابق بورتر غوس كان لوكالة فوكس نيوز” لا يوجد هناك تحقيق عن بعض الأسلحة التي أغرقت ليبيا خلال الانتفاضة والتي تشق طريقها إلى سوريا مشيراً إلى أن مجتمع الاستخبارات الأمريكي يجب أن تدرك ذلك ، نظراً لوجودهم في بنغازي.”
إن الموقف الرسمي للولايات المتحدة رفض السماح باستخدام الأسلحة الثقيلة في سوريا، ولكن هناك المزيد من الأدلة على أن وكلاء الولايات المتحدة – لا سيما بعد قتل السفير كريس ستيفنز – يدركون أن الأسلحة الثقيلة تتحرك من ليبيا إلى المتمردين الجهاديين السوريين.
في آذار 2011 أصبح ستيفنز قناة الاتصال الأمريكي الرسمية مع المعارضة الليبية التي ترتبط بالقاعدة، والتي تعمل مباشرة مع عبد الحكيم بلحاج من الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة-المجموعة يقال أنها شاركت، مع بعض المقاتلين في الهجوم الذي أودى بحياة ستيفينز.
في تشرين الثاني 2011 حسبما ذكرت صحيفة تليجراف أن بلحاج، بصفته رئيس “المجلس العسكري في طرابلس”، “اجتمع مع قادة الجيش السوري الحر [FSA] في اسطنبول، على الحدود مع تركيا” في محاولة من الحكومة الليبية الجديدة توفير الأموال والأسلحة إلى حركة التمرد المتزايدة في سوريا.
الشهر الماضي ذكرت “صحيفة تايمز البريطانية” أن السفينة الليبية “تحمل شحنة أكبر من الأسلحة لسوريا.. وقد رست في تركيا.” يقال أن وزن الشحنة 400 طن وشملت صواريخ SA-7 أرض-جو فضلا عن القذائف الصاروخية.
تلك الأسلحة الثقيلة على الأرجح من مخزون الصواريخ الحرارية المحمولة ويبلغ عددها حوالي 20,000 الجزء الأكبر منها من طراز sa-7- والتي يقال أن الزعيم الليبي معمر القذافي حصل عليها من الكتلة الشرقية السابقة، تقارير وكالة رويترز تشير إلى أن المتمردين السوريين استخدموا تلك الأسلحة في إسقاط طائرات هليكوبتر وطائرات مقاتلة سورية.
وكان المجلس الوطني الليبي الذي كان يفترض أنه أنشئ حكومة جديدة قد دعا قبطان السفينة الليبية من بنغازي ورئيس منظمة دولية للإغاثة والدعم، وهذا يعني أنه كان هناك وسيط واحد فقط بين السفير ستيفنز وبين بلحاج والقبطان الذين جلبوا أسلحة ثقيلة إلى سوريا.
وعلاوة على ذلك، نحن نعلم أن الجهاديين هم من أفضل المقاتلين في المعارضة السورية، ولكن من أين يأتي هؤلاء المقاتلين؟
الأسبوع الماضي حسبما ذكرت صحيفة تليجراف أن قائد هيئة الرقابة المالية في ليبيا أوضح أن هيئة الرقابة المالية لا تريد هؤلاء الناس المتطرفين هنا.
وإذا كان إرسال الحكومة الليبية الجديدة المقاتلين الإسلاميين المحنكين و400 طن من الأسلحة الثقيلة إلى سوريا عبر ميناء في جنوب تركيا — صفقة وساطة ستيفنز الأولية مع الثوار أثناء الثورة الليبية — فإنه بالتأكيد عرفت حكومات تركيا والولايات المتحدة حول هذا الموضوع.
وعلاوة على ذلك كان هناك مقر وكالة الاستخبارات المركزية في بنغازي، الذي يقع على بعد 1.2 كم من القنصلية الأميركية، الذي كان بمثابة قاعدة ، وكانت مهامه جمع المعلومات بشأن انتشار الأسلحة التي نهبت من الترسانات الحكومة الليبية، بما في ذلك صواريخ أرض-جو بالإضافة إلى مهمات أخرى، والتي كانت ميزات الأمان فيها أكثر تقدما من تلك الموجودة في الفيلا المستأجرة حيث توفي ستيفنز .
ونحن نعلم أن وكالة المخابرات المركزية نقلت أسلحة إلى المتمردين في جنوبي تركيا، والسؤال عما إذا كانت وكالة الاستخبارات المركزية قد شاركت في تسليم أسلحة ثقيلة من ليبيا.
كريس ستيفنز المسؤول عن الملف الليبي وملف نقل الاسلحة الليبية من بنغازي الى سوريا بالتعاون مع الحكومة التركية والسفير التركي في بنغازي والارهابي بلحاج، تتحدث المصادر ان كريس ستيفنز في أيامه الأخير كان على خلاف حاد مع السفير التركي و مع عبد الحكيم بلحاج وفي يوم مقتله قبل ساعه فقط من وفاته التقى السفير الامريكي وكانوا الاجتماع بينهما ليس هادئ وفي نفس اليوم التقى عبد الحكيم بلحاج وبعدها قتل على ايدي متشددين ليبين “ازلام بلحاج” ولكن الحكومة الأمريكة سرعان ما خرجت بتصريح ان السفير كريس ستيفنز قتل على ايدي موالين للعقيد الراحل معمر القذافي و لم تتهم احد.
لا احد يعلم لماذا الحكومة الأمريكية تحاول اخفاء ان من قتل السفير هم نفسهم من تدعمهم من متشددين وحليفها الابرز اردوغان و حزبه، كما يبدو أن جميعهم كانوا على خلاف حاد باقتسام الأرباح، الأيام ستكشف المزيد من التفاصيل عن هذه الجريمة الغامضة وما هو دور رجب طيب اردوغان والأرهابي الليبي بلحاج في مقتل ستيفنز.
المصادر:
تقرير لشبكة فوكس نيوز
صحيفة التليجراف البريطانية
صحيفة التايمز البريطانية
الإعلامية الأمريكية باميلا بروان
الإعلامية الأمريكية كاثرين هارديج
وشكر خاص للزميل شفيق محمد

الخبر برس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق