الثلاثاء، 15 نوفمبر 2011

ليست هذه الثورة وليس هؤلاء بثوار..
عبد الحميد المجدوب
فى سابق العهود من ايام عهود الظلم والخوف والرعب عهد القذافى البغيض كنا نكتب ونحاول ان نوظف ما سمح به القذافى الصغير من هامش للحرية ضيق فى نطاق ما كان يسمى مشروع الاصلاح والصلاح الوهمى
فكتبنا فيما كتبانا احدى مقالتنا مموها باسم من اسمائنا المستعارة وكان عنوان المقال الاستفزازى اين ذهبت الثورة واين ذهب الثوار؟؟ ونشر المقال المتسائل والملئ بعدت اسئلة مطلسمة ومموهة كما هو اسمنا الغريب الذى كنا نعتقد اننا من الحذاقة والذكاء بحيث لا يكتشفنا او تكتشفنا اجهزة القذافى الامنية ولكن تبين بان الحذاقة قد خانتنا واننا كنا تحت عين هؤلاء الجند الالكترونيون الذين وظفهم نظام القذافى لمراقبة الصفحات الالكترونية.
المهم انه بعد طرح تساؤلنا وبث نوع من الروح التعبوية لدى بعض الناس للتمهيد لخلق ثورة حقيقية تنتهج النهج السياسى السلمى والمعتدل الذى يخضع لقيمنا واخلاقنا الاجتماعية الموروثة واخلاقنا التى يفرضها علينا معتقدنا الدينى وانتمائنا الانسانى وبعد تلك الحقبة وبعد ما دقت ساعة العمل وبدات الثورة الحقيقية ثورة 17 فبراير المجيدة وخرج عقلاء القوم ونبهائها ووطنييها الى كل الازمنة والامكنة المتاحة وفجرو الثورة باقتدار وجهد عصيب وصعب جدا وبدات حملات القمع والارهاب والاعتقال والقتل المنظم من قبل كتائب الطاغية وزبانيته كان هذا يحدث فى وقت كان بعض الاخرون لازالون لايصدقون ما يحدث لم يكن يدور بخلدهم ان الثورة ستنتصر لانها ثورة ربانية يقودها فتية عاهدو الله على ان يدكُ قلاع البغاة الطغات الجبابرة الذين قضوا نصف دهر وهم يذيقوننا اشد انواع العذابات النفسية والجسدية وكانت الواقعة وجاء يوم الفصل وبدات الثورة تحقق انتصاراتها الميدانية والسياسية وبداء المنتفعون والمتسلقون واصحاب النفوس المريضة يدخلون المعترك كلا حسب منهاجه وطريقته وجاء يوم التحرير وتحررت عروس البحر والحرية وتوالت صيحات التحرر والحرية وجاء نباء انتهاء الطاغية فى صحراء سرت وجاء مرحلة الجهاد الاكبر جهاد النفس وجهاد تظميد الجراح ولم شمل الوطن المكلوم والمنهار والضائع بين رغبات الداخل والخارج بين هؤلاء وهؤلاء والشعب الضعيف وعامة الناس تعيش على المحك فهاهى الثورة تتحول من ثورة ليبية صميمة فجرها العقلاء والنبهاء هاهى تتحول الى صراع نفوذ بين الشرق والغرب وهاهى القبلية والجهوية النتنه تاخذ طريقها وهاهم المتطرفون فكريا يشرعون فى بث سمومهم الفكرية بين شبابنا وهاهم اشباه الثوار يعيثون فى الارض فسادا يقتلون يسرقون يدمرون ويخربون باسم الثورة التى هى منهم براء.
هاهى السجون تتجدد والتعذيب فى اوجه والسلب والنهب فى اشده وان تكلمت او انتقدت فسوف ينعتك الاخرون بانك طابور خامس تريد اجهاض الثورة وضاع العقل والعقلاء والثوار الحقيقيون بين كل تلك الاطياف والالوان من الصراعات الضيقة الافق التى تخدم المصلحة الوطنية ومصلحة ليبيا الوطن الذى يحتوى الجميع دون فساد فى الارض ودون اقصاء او تهميش لائ فئة او طبقة ليبيا التى قامت الثورة من اجلها من اجل تعيد الامور الى نصابها الحقيقى وتساوى بين البشر وليبيا التى تقيم سياساتها الداخلية والخارجية بما يخدم مصلحخة الوطن والمواطن وتنعكس على سياسات خارجية ترتبط بقيم ليبيا الاسلامية والعروبية وغيرها من الثوابت والمبادئ التى يجب ان نتحلى بها جميعا ولكن فجاة نفاجاء بان الثورة تسرق من جديد فهناك عملية التفاف كبيرة جدا يقودها طحالب العهد المباد ونبلاء ثورة القذافى المزيفة واجهزة مخابرات الدول المستفيدة والمتنفذة فى مناحى حياتنا وكل تلك العملية تقوم من اجل اقامة نظام يخضع لاجندة من تلك الانواع من النقائض التى لا تتمشى مع روح الثوار والثوريين الحقيقين فيا عقلاء ثورة فبراير المجيدة انتبهوا ثورتكم تصرق وتنهب وانقلاب صامت تقوم به القوى الظلامية من اجل مصلحتها الشخصية .
انتبهوا فان من يديرون الدفة الان ليسوا من الثورة وليسوا بثوار هم نفسهم قيادات الماضى تقمصوا شخصية ثورى لاحداث عملية انقلاب داخلى من اجل ماربهم ومطالبهم و هم ثلة من المتنفعين عباد الجاه والسلطان والمال فلا تسلمو زمام امركم لا لهؤلاء ولا لهؤلاء عليكم بالتوحد والتشكل وبناء انفسكم فى كيانات سياسية واجتماعية ضخمة ووحدوا صفكم وجهدكم من اجل ليبيا الحرة دولة القانون والمؤسسات التى تحتوى الجميع دون استثناء وعلى الله فليتوكل المتوكلون .
المنارة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق