أمازيغ ليبيا يظهرون لأول مرة وسرت تحت الحصار
رمضان بلعمري: يتجه قادة ليبيا الجدد في طرابلس إلى تأجيل الإعلان عن الحكومة الجديدة في ظل اشتعال المعارك على جبهتي سرت وغدامس، في وقت أعلنت الأمم المتحدة عن رغبتها في توقيف معونتها الإنسانية لليبيا بنهاية شهر نوفمبر المقبل.
رمضان بلعمري: يتجه قادة ليبيا الجدد في طرابلس إلى تأجيل الإعلان عن الحكومة الجديدة في ظل اشتعال المعارك على جبهتي سرت وغدامس، في وقت أعلنت الأمم المتحدة عن رغبتها في توقيف معونتها الإنسانية لليبيا بنهاية شهر نوفمبر المقبل.
في العاصمة طرابلس، ولأول مرة منذ أربعة عقود ظهر دعاة ''القضية الأمازيغية'' في ليبيا، وأفادت تقارير صحفية بأن أمازيغ ليبيا نظموا أمس مؤتمرا كبيرا تحت شعار ''ترسيم اللغة الأمازيغية ودعم الوحدة الوطنية''. وقد رفع منظمو المؤتمر العلم ذي اللونين الأزرق والأصفر، فيما تولت قوات أمازيغية من ''الثوار'' حماية المؤتمر.
بينما تتواصل اجتماعات المجلس الانتقالي الليبي بطرابلس لليوم الثالث على التوالي لمناقشة تشكيل الحكومة، أفادت وكالة رويترز للأنباء نقلا عن مصدر مقرب من المجلس بأن كبار أعضائه يميلون إلى تأجيل الخطط الرامية لتشكيل حكومة مؤقتة جديدة، لعدم اتفاقهم على التشكيل الوزاري. وقال المصدر المقرب من المجلس الوطني الذي طلب عدم الكشف عن هويته ''توجد خلافات حول بعض الحقائب الوزارية، ولهذا فإن هناك اتجاها لتمديد تفويض المجلس مع إجراء بعض التغييرات''.
بالموازاة، دعا رئيس زيمبابوي روبرت موغابي المجلس الانتقالي الليبي إلى التفاوض مع العقيد القذافي كشرط مسبق للاعتراف بالمجلس. وقال موغابي ''بالنسبة إلينا، الموقف الإفريقي هو أن المجلس الوطني الانتقالي يستطيع فقط الحصول على مقعد في مجلس الاتحاد الأفريقي إذا اعترفت قمة الاتحاد الإفريقي بأنه واقعيا يتولى السيطرة''. وأضاف ''نحن لن نذهب مثل الدول الأوروبية ودول حلف شمال الأطلسي في الاعتراف بهم بوصفهم سلطة مطلقة، لأننا ما زلنا نريد مفاوضات بين المجلس الانتقالي والموالين للقذافي''.
ميدانيا، وصلت حرارة المواجهات بغدامس على الحدود الجزائرية-الليبية إلى العاصمة طرابلس، التي تظاهر بها العشرات أمام أحد الفنادق، لمطالبة قيادة المجلس الانتقالي بإرسال دعم عسكري إلى المقاتلين هناك. أما أحمد باني المتحدث العسكري باسم المجلس الانتقالي، فقد صرح لصحيفة الغارديان البريطانية بأنه ''سيتم مراسلة الجزائر لاستفسارها عن كيفية عبور كتائب القذافي الحدود بين البلدين''، على حد زعمه.
أما على الصعيد الاقتصادي، فقد أعلن رفيق النايض القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لصندوق الثـروة السيادية الليبي، أن ''الصندوق اكتشف خسائر ضخمة محتملة في محفظته الإفريقية، حجمها خمسة مليارات دولار، خلال مراجعة للاستثمارات التي أجريت في عهد نظام القذافي''. وأضاف المتحدث أن ''الصندوق الذي تقدر أصوله بواقع 65 مليار دولار، سيعلق الاستثمارات إلى أن تعين الحكومة إدارة جديدة تشمل رئيسا جديدا لمجلس الإدارة خلفا لمحمد الياس''.
صحيفة الخبر الجزائرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق