أكدت مصادر مسؤولة في مطار الجزائر الدولي أن الليبيين الثمانية الذين غادروا الجزائر قبل يومين إلى القاهرة هم من أصهار القذافي ومقربين من عائلته، بينهم رجلين، وكذا دبلوماسيين كانوا يعملون في السفارة الليبية بالجزائر.
قالت المصادر لـ''الخبر'' إن الليبيين الثمانية الذين غادروا قبل يومين الجزائر على متن رحلة للخطوط الجوية المصرية باتجاه مطار القاهرة، سبعة منهم يحملون لقب القذافي، وهم من أصهار القذافي والمقربين من عائلته، وكان بينهم رجلان، وكانوا يقيمون في الجزائر منذ فترة، إضافة إلى دبلوماسيين كانوا يعملون في السفارة الليبية في الجزائر، ممن رفضوا الانقلاب على القذافي، وقرروا مغادرة الجزائر بعدما تحفظت الجزائر على منحهم حق اللجوء السياسي، عقب إعلان غالبية الدبلوماسيين وموظفي السفارة الليبية في الجزائر الانقلاب على القذافي ودعمهم للمجلس الوطني الانتقالي الليبي ورفع علم الاستقلال فوق السفارة.
ولم تورد نفس المصادر ما إذا كانت مصر تمثل وجهتهم الأخيرة، أم أنها محطة عبور باتجاه دولة أخرى، كجنوب إفريقيا أو فنزويلا، اللتين عرضتا الإقامة على عائلة القذافي والمقربين منه؟
وتأتي هذه التأكيدات عقب نفي الإعلام المصري وصول أي من أفراد عائلة القذافي إلى مطار القاهرة، ونقلت صحيفة ''الأهرام'' كبرى الصحف الحكومية في مصر أن ''مطار القاهرة لم يستقبل أيا من عائلة أو أسرة القذافي سواء من الجزائر أو غيرها منذ بدء الثورة الليبية وحتى اليوم، حيث تتواجد تعليمات مشددة لدى شركات الطيران بضرورة حصول الليبيين القادمين على تأشيرات دخول وموافقة أمنية مسبقة لكل الليبيين من السفارات المصرية بالخارج''.
ولم تؤكد السلطات الجزائرية أو تنفي حتى الآن هذه المعلومات، ولم تعلق عليها.
في نفس الإطار ذكرت مصادر ''الخبر'' أن ثلاثة ليببين من بين الذين دخلوا الجزائر رفقة عائشة القذافي، قد غادروا التراب الجزائري خلال الأيام الأخيرة الماضية.
وفي سياق آخر أكدت صحف لبنانية أن إلين سكاف زوجة حنيبعل نجل الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي، أجرت عدة اتصالات هاتفية من مكان إقامتها في الجزائر -حيث لجأت مع باقي أفراد عائلة القذافي منذ 29 أوت الماضي- بعائلتها المقيمة في لبنان. ونقلت مجلة ''الشبكة'' عن العائلة أن إلين سكاف تشعر بخوف وحزن كبير، وبدت منهارة ومستاءة جدا مما حدث.
وكانت الجزائر قد وافقت في 29 أوت الماضي على استقبال زوجة العقيد القذافي صفية وابنته عائشة ونجيله محمد وحنيبعل وأطفالهم عبر الحدود الجزائرية-الليبية، وأبلغت الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ورئيس المجلس التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود جبريل بالقرار.
صحيفة الخبر الجزائرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق