يمكن للتحقيقات في إغتيال اللواء عبدالفتاح يونس والتي آمل أن تجرى بشكل حازم ونزيه أن تقود للفاعلين ومن ورائهم، هذه التحقيقات التي يجب أن لا تتلكأ لأي سبب، وفاءً لوقفة الرجل الشجاعه منذ بدايات ثورة 17 فبراير، وفي هذا الصدد أتقدم لأسرة الفقيد وأهله وأصدقائه وزملائه ومحبيه بأحر التعازى، رغم أننا جميعاً أو نكاد قد هزتنا المأساة بدرجة قد تفوق حتى أهله، لأننا نرى فيه ركيزة ساهمت، و كنا نريدها أن تساهم في صنع الغد الأفضل، لكن لا راد لقضاء الله، و (إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ).
ما سيسفر عنه التحقيق ومهما كان عمق غوصه مع المتورطين، لن يؤدي إلا إلى تفاصيل الجريمه إبتداءً من المحرض عليها والمخطط لها ومن نفذوها وبمساعدة من، وما هو الثمن المدفوع، وما هى الدوافع المسوقه للفاعلين حتى يقومون بعملهم الدنئ.
لكن…. هل نسيناجميعاً السبب الحقيقي، السبب الذي شكل ناراً تتأجج في صدر القذافي طيلة حياته ضد هذا الرجل ولم يجد الفرصه لإطفائها أوهكذا قدر الله…. إنه ليس بالسر أيها الساده، لكنه ليس متداولاً رغم نشره ذات مره…..
إن السيد عبدالفتاح يونس هو وقلة قليله جداً من زملائه، بعضهم قضى نحبه، يعرفون حقيقة نفسية القذافي من حيث مكونات الشخصية، على الأقل من زاوية حجم الجبن المتشكل منه، هذا الذى يلعلع من سابع أرض، متحدياً، محرضاً، طالباً من النساء والأطفال أن يعيدوا له أمجاده.
يحكي أن….. ليلة إنقلاب سبتمبر، وبعد أن وضعت الخطه ووزعت الأدوار، كانت من مهام السيد عبدالفتاح يونس إحتلال مقر الإذاعه مع معمر القذافي لبث أول بيان. وإنطلقت الوحدات، وكان الرتل المتكون من عبدالفتاح ومعمر متجه الى الإذاعه، لكن ولسبب لم يستطع أحد تفسيره أنذاك، إنعرجت سيارة القذافي عن الطريق لتختفي. يصل السيد عبدالفتاح وينجح في مهمته الموكلة إليه، وجاءت لحظة بث البيان وإلتفت بحثاً عن الملازم القذافي، لكنه لم يجده وكأن الأرض بلعته، وكانت طامة كبري في لحظات جد حرجة، فالذي يقود الإنقلاب مختفي!! ولم يكن السيد عبدالفتاح وحده الذي حمل هم هذا الإختفاء، بل شاركه فيه آخرين، أتصور بأن أحدهم على الأقل ما زال حياً، في حين أن سيادة الملازم الذي أصبح عقيدا قد سعى للتخلص من أغلب ممن شهدوا على الحادثه.
المهم…. لم يجد السيد عبدالفتاح يونس ولعل آخرين معه، إلا ترك مقر الإذاعه، في سعي للبحث عن "القائد" المختفي…. وإنتهى بهم البحث بالعودة إلي المعسكر الذي إنطلقوا منه…. وهناك كانت المفاجاءة…. كان القذافي مستلقي على سريره يقرأ كتاباً على ما أتذكر، لكنه في الحقيقة كان في حالة رعب كبير تكاد أن تفقده التحكم في كل ما هو قذر يخرج من جسمه الذي يحمل نفساً أكثر قذارة….. في تلك اللحظات الحرجة والمربكة، دار الحديث بين الرفاق في شكل أسئلة واستفسارات عصبية، وما كان من القذافي إلا أن تعذر بفقدانه للطريق في بنغازى التي عاش فيها وكأنها نيويورك… هذا دون التعريج على أنه كان ضمن رتل متحرك.
الحقيقه أن القذافي كان مرعوباً عند لحظة الفعل الحقيقيه، وهذا ما يعكس حقيقة مقدار الجبن الذي يملأ كيانه….الخلاصة أن عبدالفتاح وآخرين وبعد أن فهموا درجة الرعب التي عليها القذافي حاولوا تهدئته وبعث الحماسة فيه وانتشلوه من السرير ليأخذوه للإذاعه، لتتم كتابة البيان هناك ويتفضل هو بإذاعته، كجزئية متلازمه للحظات إرضاء الغرور المشوه عنده والذى عاش معه منذ أمد طويل والذي سيأتي التعرض له لاحقاً إن شاءالله.
إن بعضاً من المتبقين من أعضاء الإنقلاب يدركون هذه الحادثه جيداً، لكن القذاف يسعى لتصفية عدد منهم، لأنها بقت عارا عليه عند الوقوف أمام من يعرفها، ولا نتصور بأن هكذا موقف سيغيب عن ذاكرة العقيد، وحتماً فإنه يتصبب عرقاً كلما تذكرها حتى وإن كان من أمامه لم تخطر له على بال، وتوجد روايات متكامله حول هذه الحادثه، لكن مشكلتنا جميعاً أن التفسيرات لا تحضرنا دائماً عندما تكون مرتبطة بأحداث قديمه، وسبحان الذى لا يسهى ولا ينسى.
صحيح أن السيد عبدالفتاح يونس هو أحد زملاء القذافي، وأرى ميلاً عند البعض لتأجيج إثارة هذه الجزئية، لكنني شخصياً أميل إلي الاحتكام لمقولة الرجال مواقف، ورب موقف قد يكفر عن كثير من التجاوزات….
تتردد أيضاً روايات غريبه كون أن الفقيد كان متعاوناً مع النظام… وأرى في هذا التسويق تكتيك نظام القذافي، ولعل جزئية محددة تلغي هكذا إسفاف… وهي أن عملية القتل وطريقته لا تدلل على أن الدافع له أي مشروعية…. ومن يريد الإتكاء على هذه الجزئية، قد أفسد الأكذوبة بإتخاذه قرار التصفيه، وزادها ما فعله بالجثث.
إذاً…. فالعلامة المسجله لأساليب القذافي واضحة…. وزيادة عن الأسباب المتعلقه بموقف الفقيد بثورة 17 فبراير وإنجازاته فيها، فإن السبب السابق كفيل بأن يضفي حالة من بطلان العجب بمعرفة السبب، ورغم أن الموت واحد بتعدد الأسباب، لكن هناك دوماً بين لحظة الموت هذه، في حالة جرذ أم في حالة أسد، وللمعلومية وللتأكيد فإنني لست من المنطقة الشرقية ولست من العبيدات، ولا أعترف بالقبائل إلا كمنظومات إجتماعيه، رحم الله الفقيد…. ونسأل الله أن يحسبه من الشهداء.
ما سيسفر عنه التحقيق ومهما كان عمق غوصه مع المتورطين، لن يؤدي إلا إلى تفاصيل الجريمه إبتداءً من المحرض عليها والمخطط لها ومن نفذوها وبمساعدة من، وما هو الثمن المدفوع، وما هى الدوافع المسوقه للفاعلين حتى يقومون بعملهم الدنئ.
لكن…. هل نسيناجميعاً السبب الحقيقي، السبب الذي شكل ناراً تتأجج في صدر القذافي طيلة حياته ضد هذا الرجل ولم يجد الفرصه لإطفائها أوهكذا قدر الله…. إنه ليس بالسر أيها الساده، لكنه ليس متداولاً رغم نشره ذات مره…..
إن السيد عبدالفتاح يونس هو وقلة قليله جداً من زملائه، بعضهم قضى نحبه، يعرفون حقيقة نفسية القذافي من حيث مكونات الشخصية، على الأقل من زاوية حجم الجبن المتشكل منه، هذا الذى يلعلع من سابع أرض، متحدياً، محرضاً، طالباً من النساء والأطفال أن يعيدوا له أمجاده.
يحكي أن….. ليلة إنقلاب سبتمبر، وبعد أن وضعت الخطه ووزعت الأدوار، كانت من مهام السيد عبدالفتاح يونس إحتلال مقر الإذاعه مع معمر القذافي لبث أول بيان. وإنطلقت الوحدات، وكان الرتل المتكون من عبدالفتاح ومعمر متجه الى الإذاعه، لكن ولسبب لم يستطع أحد تفسيره أنذاك، إنعرجت سيارة القذافي عن الطريق لتختفي. يصل السيد عبدالفتاح وينجح في مهمته الموكلة إليه، وجاءت لحظة بث البيان وإلتفت بحثاً عن الملازم القذافي، لكنه لم يجده وكأن الأرض بلعته، وكانت طامة كبري في لحظات جد حرجة، فالذي يقود الإنقلاب مختفي!! ولم يكن السيد عبدالفتاح وحده الذي حمل هم هذا الإختفاء، بل شاركه فيه آخرين، أتصور بأن أحدهم على الأقل ما زال حياً، في حين أن سيادة الملازم الذي أصبح عقيدا قد سعى للتخلص من أغلب ممن شهدوا على الحادثه.
المهم…. لم يجد السيد عبدالفتاح يونس ولعل آخرين معه، إلا ترك مقر الإذاعه، في سعي للبحث عن "القائد" المختفي…. وإنتهى بهم البحث بالعودة إلي المعسكر الذي إنطلقوا منه…. وهناك كانت المفاجاءة…. كان القذافي مستلقي على سريره يقرأ كتاباً على ما أتذكر، لكنه في الحقيقة كان في حالة رعب كبير تكاد أن تفقده التحكم في كل ما هو قذر يخرج من جسمه الذي يحمل نفساً أكثر قذارة….. في تلك اللحظات الحرجة والمربكة، دار الحديث بين الرفاق في شكل أسئلة واستفسارات عصبية، وما كان من القذافي إلا أن تعذر بفقدانه للطريق في بنغازى التي عاش فيها وكأنها نيويورك… هذا دون التعريج على أنه كان ضمن رتل متحرك.
الحقيقه أن القذافي كان مرعوباً عند لحظة الفعل الحقيقيه، وهذا ما يعكس حقيقة مقدار الجبن الذي يملأ كيانه….الخلاصة أن عبدالفتاح وآخرين وبعد أن فهموا درجة الرعب التي عليها القذافي حاولوا تهدئته وبعث الحماسة فيه وانتشلوه من السرير ليأخذوه للإذاعه، لتتم كتابة البيان هناك ويتفضل هو بإذاعته، كجزئية متلازمه للحظات إرضاء الغرور المشوه عنده والذى عاش معه منذ أمد طويل والذي سيأتي التعرض له لاحقاً إن شاءالله.
إن بعضاً من المتبقين من أعضاء الإنقلاب يدركون هذه الحادثه جيداً، لكن القذاف يسعى لتصفية عدد منهم، لأنها بقت عارا عليه عند الوقوف أمام من يعرفها، ولا نتصور بأن هكذا موقف سيغيب عن ذاكرة العقيد، وحتماً فإنه يتصبب عرقاً كلما تذكرها حتى وإن كان من أمامه لم تخطر له على بال، وتوجد روايات متكامله حول هذه الحادثه، لكن مشكلتنا جميعاً أن التفسيرات لا تحضرنا دائماً عندما تكون مرتبطة بأحداث قديمه، وسبحان الذى لا يسهى ولا ينسى.
صحيح أن السيد عبدالفتاح يونس هو أحد زملاء القذافي، وأرى ميلاً عند البعض لتأجيج إثارة هذه الجزئية، لكنني شخصياً أميل إلي الاحتكام لمقولة الرجال مواقف، ورب موقف قد يكفر عن كثير من التجاوزات….
تتردد أيضاً روايات غريبه كون أن الفقيد كان متعاوناً مع النظام… وأرى في هذا التسويق تكتيك نظام القذافي، ولعل جزئية محددة تلغي هكذا إسفاف… وهي أن عملية القتل وطريقته لا تدلل على أن الدافع له أي مشروعية…. ومن يريد الإتكاء على هذه الجزئية، قد أفسد الأكذوبة بإتخاذه قرار التصفيه، وزادها ما فعله بالجثث.
إذاً…. فالعلامة المسجله لأساليب القذافي واضحة…. وزيادة عن الأسباب المتعلقه بموقف الفقيد بثورة 17 فبراير وإنجازاته فيها، فإن السبب السابق كفيل بأن يضفي حالة من بطلان العجب بمعرفة السبب، ورغم أن الموت واحد بتعدد الأسباب، لكن هناك دوماً بين لحظة الموت هذه، في حالة جرذ أم في حالة أسد، وللمعلومية وللتأكيد فإنني لست من المنطقة الشرقية ولست من العبيدات، ولا أعترف بالقبائل إلا كمنظومات إجتماعيه، رحم الله الفقيد…. ونسأل الله أن يحسبه من الشهداء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق