السبت، 4 يونيو 2011

فرنسا: نعمل مع مقربين للقذافي لإقناعه بالرحيل

قال وزير الخارجية الفرنسي، آلان جوبيه، خلال جولته الحالية في الشرق الإوسط، إن بلاده تعمل مع مقربين للقذافي لإقناعه بالتنحي عن الحكم. كما أنها تؤكد زيادة الضغط العسكري عليه لإجباره على الرحيل.

وأضاف جوبيه، في تصريحات لوسائل إعلام فرنسية، "أن عزلة القذافي في ازدياد مضطرد. فقد كثر المنشقون عليه في الآونة الأخيرة، وأننا تسلمنا رسائل من بعض افراد بطانته تفيد بأنهم مقتنعون بضرورة تخليه عن السلطة."
ميدانيا، قال جوبيه "إن (حلف الناتو) سيزيد حملته العسكرية على القذافي شدة."
واشار جوبية أنه "مع زيادة الضغوط العسكرية على القذافي، فإننا تركنا الباب مفتوحا لأي طرف يستطيع التأثير عليه لإقناعه بالتنحي عن السلطة."
لكن القذافي أكد، وبشكل قاطع، لرئيس جنوب افريقيا، جاكوب زوما، الذي التقاه في طرابلس هذا الاسبوع في محاولة للتوسط، أنه لا ينوي فعل ذلك.
"ازدياد عزلة القذافي"
 "كثرت أخيرا حالات الانشقاق عن الزعيم الليبي"
من ناحيته، أكد رئيس الأركان الأمريكي مايكل مولن أن عزلة الزعيم الليبي تزداد، لكن حلف شمال الاطلسي مستعد لحملة عسكرية طويلة.
وقال الجنرال مولن في تصريحات للصحفيين إن انشقاق وزير النفط شكري غانم، وهو من رموز النظام، يعد من الإشارات على تزايد عزلة القذافي، وأوضح أنه تلقى تقريرا ان مجموعة من "الضباط الشباب" انشقوا أيضا.
ورحب مولن بتمديد حلف الناتو عملياته العسكرية في ليبيا حتى نهاية سبتمبر/ أيلول المقبل مؤكدا أنه ناقش الأمر مع قادة الحلف وأن الأمور ستسير بشكل جيد حتى سبتمبر.
وكان مقررا في البداية ان تنتهي مهمة الحلف الاطلسي في 27 يونيو/ حزيران, الا ان الحلفاء قرروا الاربعاء تمديد مهمتهم في ليبيا 90 يوما.
جدل في الكونغرس
ويأتي ذلك بينما تواصل الجدل داخل الكونغرس الأمريكي في شأن العمليات التي يقودها حلف الناتو ضد ليبيا.
وقدم رئيس مجلس النواب الأمريكي جون بوينر الخميس مشروع قرار حول العمليات العسكرية في ليبيا داعيا الرئيس باراك اوباما الى شرح موقفه من العمليات التي.
وينص مشروع القرار الذي سيتم التصويت عليه اليوم الجمعة في مجلس النواب, على انه يتوجب على الرئيس ان يقدم الى الكونغرس خلال مهلة 14 يوما, تقريرا يتضمن خصوصا موقفه من كون انه لم يطلب من الكونغرس الموافقة قبل البدء بالعمليات العسكرية.
وينص ايضا على ضرورة تحديد الأهداف السياسية والعسكرية للولايات المتحدة حيال ليبيا، وذكر مشروع القرار بان التصويت في الكونغرس في حالة النزاع هو "صلاحية دستورية".
 تمديد فترة عمل قوات الناتو الجوية في ليبيا 90 يوما أخرى
وجدد التأكيد على الموقف الذي اتخذه مجلس النواب الاسبوع الماضي ومنع بموجبه ارسال قوات برية إلى ليبيا.
وبالاضافة الى مشروع القرار هذا، سوف يصوت مجلس النواب الجمعة ايضا على قرار قدمه النائب دينيس كوسينيش يطالب بكل وضوح بانهاء العمليات العسكرية الأمريكية في ليبيا.
مبعوث روسي
جاء ذلك بينما رفضت روسيا قرار تمديد عمليات الناتو وأعلن الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف أن بلاده سترسل "مبعوثا خاصا" الى طرابلس وبنغازي للقيام بوساطة في النزاع الليبي.
جاء ذلك في ختام اجتماع ثلاثي في روما ضم الرئيس الروسي و نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن ورئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني.
واعرب الزعماء الثلاثة خلال اللقاء عن ارتياحهم ل"تطابق وجهات النظر" حول ليبيا، مذكرين بالاجماع الذي عبرت عنه مجموعة الثماني في اجتماع دوفيل الاسبوع الماضي للمطالبة بتنحي العقيد القذافي.
وكان مدفيديف دعا قبيل ذلك الى تسوية النزاع الليبي عبر المفاوضات، وقال للصحفيين "نرغب قدر الامكان ان تحل القضية عبر المفاوضات وليس عبر الوسائل العسكرية" مقرا مع ذلك بأن المفاوضات "طريق شاقة جدا".
"جرائم حرب"
من جهة اخرى، أدانت لجنة تحقيق شكلها مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة ما وصفته "الجرائم ضد الانسانية وجرائم الحرب التي ارتكبتها القوات الحكومية" في ليبيا.
قوات القذافي واصلت الهجمات على مدينة مصراتة
وأشارت اللجنة إلى "الاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين ما ادى الى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى" وايضا الى عمليات اختفاء قسرية والعراقيل للحصول على العناية الطبية و"الهجمات الخطيرة" على وسائل الاعلام.
وتفيد تقديرات الأمم المتحدة بأن النزاع في ليبيا أوقع زهاء 15 ألف قتيل منذ فبراير/ شباط الماضي.
وبقدر تعلق الأمر بالمعارضة الليبية قالت اللجنة انها "سجلت بعض الاعمال التي تندرج في اطار جرائم الحرب" خصوصا "حالات تعذيب واشكال اخرى من المعاملة اللاانسانية والمهينة".
وأشارت اللجنة إلى أن أكثر من 890 الف شخص معظمهم من العمال المهاجرين أجبروا على الفرار في حين ان 1200 قتلوا او فقدوا بعد ان غادروا ليبيا للوصول بحرا الى اوروبا.
وقد أكد الناطق باسم المجلس الانتقالي عبد الحفيظ غوقة أن عناصر المعارضة ارتكبت "انتهاكات مرتين" كانوا لخشيتها من وقوع هجمات من جانب قوات القذافي في بنغازي. واوضح "كنا نخشى طابورا خامسا يتحرك في المدينة"
واضاف "نحن نتعقب المرتكبين وسنسوقهم امام القضاء", مشددا في الوقت عينه على ان قوات المعارضة تحاول ان "تعامل اسرى الحرب وفقا لمعاهدة جنيف".
المصدر: بي بي سي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق