تواصل القتال في العاصمة الليبية طرابلس اليوم الأحد 12 -6-2011، وارتفع عدد القتلى إلى 18 في بلدة الزنتان منهم 13 تابعين لقوات القذافي وخمسة من المعارضة، وذلك بالتزامن مع تراجع الحركة الدبلوماسية عقب اختتام اجتماع مجموعة الاتصال الخاصة بليبيا يوم الخميس الماضي في أبو ظبي.
ميدانياً، أفاد ناطق باسم المعارضة في بلدة الزاوية إن "قتالا شرسا يدور، وإن تعزيزات وصلت القوات الحكومية التي يزداد عددها بشكل مطرد"، مشيراً إلى "إن العديد من القناصة التابعين للنظام الليبي موجودون على أسطح المباني ومنارات المساجد، وإنهم يشكلون مصدر خطر على السكان."
ميدانياً، أفاد ناطق باسم المعارضة في بلدة الزاوية إن "قتالا شرسا يدور، وإن تعزيزات وصلت القوات الحكومية التي يزداد عددها بشكل مطرد"، مشيراً إلى "إن العديد من القناصة التابعين للنظام الليبي موجودون على أسطح المباني ومنارات المساجد، وإنهم يشكلون مصدر خطر على السكان."
وكانت اشتباكات عنيفة قد دارت بين قوات المعارضة وقوات القذافي في الزاوية يوم السبت، ما أدى إلى قطع الطريق الرئيسي الواصل بين العاصمة الليبية طرابلس. وذلك بعد إحكام المعارضة سيطرتها على المنطقة وعلى الطريق الساحلي بين المطرد والبوابة الغربية، فيما نشرت الكتائب قناصة فوق مبنى المجمع الإداري تحسبا لفقدان الحد الأدنى من السيطرة على المدينة.
وفي سياق متصل، قال متحدث باسم المعارضة الليبية في بلدة الزنتان إن قوات الحكومة شنت هجوما بنيران المدفعية على البلدة الواقعة تحت سيطرة المعارضة ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص يوم الأحد.
وأضاف عبد الرحمن في اتصال هاتفي لـ"رويترز"، أنه "وصل عدد القتلى إلى خمسة. فيما أصيب 21 شخصا، مع استمرار القصف وإطلاق النار". وتقول المعارضة إن قوات القذافي تطلق قذائف وصواريخ على البلدة في منطقة الجبل الغربي جنوب غربي طرابلس منذ صباح الأحد.
هذا ويحاول الثوار منذ أيام عدة تضييق الخناق على البلدات الرئيسية في هذه المنطقة، والقضاء على جيوب المقاومة لقوات القذافي التي تختبئ داخل البلدات. وفي الأيام الأخيرة شن الثوار الذين باتوا يسيطرون على المنطقة شمال يفرن، هجمات لتوحيد المنطقة ودارت اشتباكات قرب يفرن والقلعة.
طريق مسدود
ويبدو أن الحرب في ليبيا وصلت إلى طريق مسدود بعد أربعة أشهر، منذ استخدم القذافي القوة ضد انتفاضة شعبية ضد حكمه الممتد منذ أربعة عقود والتي تحولت لتمرد مسلح. فبعد ثلاثة أشهر تقريبا من قصف طائرات الحلف لأهداف عسكرية ليبية، إلا أنها فشلت في خلع القذافي أو تمكين المعارضين من شن هجوم على طرابلس.
ويرى المعارضون إن سبب الإخفاق يكمن في أن الحلف لم يسقط قنابل كافية. من جهتهم، يقول قادة حلف الأطلسي إنهم ينجزون تفويضهم بحماية المدنيين، وأنهم تمكنوا من إضعاف إمكانات القذافي العسكرية بشكل كبير، ولكنهم أقروا بصعوبات في ضرب أهداف صغيرة موضوعة قرب مبان سكنية أو مخبأة للتستر من المقاتلات الحربية. لأنه وبحسب مراقبين فإنه غالبا ما تكون المسافة الفاصلة بين الطرفين المتنازعين بضع مئات من الأمتار، مما يجعل من الصعب التمييز بينهما من طرف قوات "الأطلسي".
وثيقة مصراتة
في سياق متصل، كشف ثوار في مدينة مصراتة الليبية المحاصرة، اليوم الأحد عن وثيقة زعموا أنها "خطة قتالية" صادروها الشهر الماضي من القوات الموالية للقذافي. وقد نشرت "سي أن أن"، جزءا من هذه الخطة المؤلفة من 15 صفحة، وحملت فصول منها عنوان "خطة معركة لتطهير مدينة مصراتة من العصابات المسلحة".
وكانت عبارة "سري للغاية" مكتوبة في أعلى كل صفحة، بينما يظهر اسم خميس معمر القذافي نجل الزعيم الليبي، على الصفحة 10 قائدا للعمليات. ولم تتمكن "سي أن أن"، من التحقق بشكل مستقل من صحة الوثيقة، كما أنه لم تعترف بها الحكومة الليبية، غير أن الثوار قالوا إنها صودرت بعد أن وجدت بحوزة مسؤول ليبي رفيع المستوى بالقرب من مصراتة في الشهر الماضي.
وقال عبد الله الكبير المتحدث باسم الثوار "هذه الوثيقة كانت مفيدة جدا لنا، ولكن فقط لفترة قصيرة من الزمن، لأن كتائب القذافي عندما عرفت أننا صادرنا الوثيقة، حاولت تغيير خططها." وتفيد الوثائق إن مصراتة يجب أن "تهاجم ستة من اتجاهات مختلفة بجيش قوامه 11350 مقاتل، من بينهم 4000 من القوات النظامية (والبقية من المتطوعين)، بينما تغطي الاتجاهات الستة الشرق والجنوب."
مخبأ القذافي
وفي تكهن جديد حول مخبأ معمر القذافي الذي تعرض لمحاولة تصفية من قبل الناتو مؤخراً، أفادت صحيفة "صاندي ستار" البريطانية، أن معمر القذافي يختبئ في نفق ضخم من أنفاق المياه في الصحراء يصل عمقه إلى نحو 182 متراً تحت الأرض.
وأضافت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الأحد، إن القذافي لجأ إلى الاختباء تحت الأرض لتجنب غارات مقاتلات منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، موضحة أن الأنفاق التي يبلغ عرضها نحو 4 أمتار مصنوعة من مقاطع من الأنابيب الخرسانية زنتها 75 طناً، ويصل عمق بعضها إلى نحو 182 متراً تحت الأرض، وهي جزء من مشروع النهر الصناعي العظيم الذي بناه القذافي في الثمانينات بكلفة 20 مليار جنيه إسترليني، ويُعد أكبر وأغلى مشروع من نوعه في التاريخ وصُمم لاستخراج المياه من عمق 762 متراً تحت الصحراء ونقلها إلى المدن والبلدات الليبية.
واشارت الصحيفة إلى أن الأنفاق تربط بين الصحراء وبين مقر القذافي في العاصمة طرابلس ومدينة بنغازي ومدينة سرت مسقط رأسه، واستخدمها النظام الليبي كمعسكرات لقواته أو لتخزين المركبات والمعدات العسكرية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني قوله إن "القذافي يختبئ تحت الأرض لإنقاذ نفسه.. ولا يريد البقاء فوقها حيث يمكن استهدافه بعدما بدأ سلاح الجو الملكي البريطاني باستخدام قنابل خارقة للغرف المحصنة تحت الأرض".
المصدر: إسلام أون لاين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق