الأربعاء، 8 يونيو 2011

الجنائية الدولية: سيف الإسلام القذافي جلب المرتزقة لمحاربة الثوار

 فيما أكد لويس مورينو أوكامبو المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، السبت 4-6-2011، أن هناك أدلة قوية على قيام سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، بجلب المرتزقة إلى بلاده لمحاربة المعارضة،
التقى محمود جبريل مسؤول العلاقات الخارجية في المجلس الوطني الانتقالي الليبي في الدوحة السفير الصيني لدى قطر تشانغ تشي ليانغ، وذلك بعد إعلان الصين استعدادها للتوسط في الأزمة الليبية لإقرار تسوية بوسائل دبلوماسية.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي قوله للصحفيين إن السفير الصيني لدى قطر تشانغ تشي ليانغ التقى مؤخراً جبريل، وتبادلا وجهات النظر حول الوضع الليبي، وأضاف أن موقف الصين من الوضع في ليبيا واضح، وهو "أننا نتوقع حل الأزمة الليبية بالسبل السياسية، ونعتقد أنه لا بد أن يحدد الشعب الليبي مستقبل ليبيا".
 الصين وروسيا
وفي هذا الإطار رحب رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، مصطفى عبد الجليل بهذا التقارب مع الصين وقبلها روسيا، موضحاً أن المجلس يقبل أي دولة تمد يد المساعدة لليبيين في هذا الوقت، مؤكداً في الوقت نفسه ترحيبه بما وصفه بأي تقارب شخصي أو رسمي مع السعودية.
من جانب آخر، أكد لويس مورينو أوكامبو المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، أن هناك أدلة قوية على قيام سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، بجلب المرتزقة إلى بلاده لمحاربة المعارضة، وأضاف أوكامبو في تصريح للصحفيين أن المحكمة في انتظار قرار القضاة بشأن ليبيا "في غضون أسابيع قليلة"، وبعدها ستبدأ في إعلان إجراءاتها تجاه المتهمين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في ليبيا.
جرائم ضد الإنسانية
وقال أوكامبو: "لدينا أدلة قوية على ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في ليبيا"، واستطرد، قائلاً: "سنعمل على تحضير الوثائق الخاصة بالقضية، واستصدار قرارات الملاحقة والقبض على جميع المطلوبين للعدالة، وأعتقد أن المحكمة الجنائية ستساهم في إنهاء الصراع في ليبيا".
وحول مشاركة مرتزقة أجانب ومن دول إفريقية في الحرب الدائرة في ليبيا إلى جانب القذافي، وما إذا كانت ستشملهم قائمة المطلوبين للعدالة، قال أوكامبو: "لدينا أدلة على أن سيف الإسلام القذافي هو من عمل على التعاقد وجلب المرتزقة، وأن معمر القذافي استعان بالمرتزقة لقتل الليبيين، لعلمه أن الجنود الليبيين لن يقوموا بقتل الليبيين، ما جعله يستعين بالمرتزقة".
وعلى صعيد متصل، قال وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ الذي قام يوم أمس السبت، بزيارة إلى مدينة بنغازي الليبية يرافقه وزير التنمية الدولية أندرو ميتشل، إن بلاده تعتبر المجلس الانتقالي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الليبي وستقدم دعماً له، وجاءت الزيارة بعد ساعات من الهجمات التي قامت بها المروحيات البريطانية والفرنسية ضد قوات موالية للقذافي للمرة الأولى.
دعم بريطاني
وخلال مؤتمر صحفي عقده بعد إجراء مباحثات مع قادة المعارضة الليبية، أشار هيغ إلى أن التعزيزات العسكرية البريطانية المتمثلة بالمروحيات الهجومية هي لدعم الثوار الليبيين، وقال هيغ إن بريطانيا وحلفاءها في الناتو سيضاعفون جهودهم من أجل حماية الشعب الليبي من اعتداءات القذافي، كما وعد بتقديم معدات وسترات واقية من الرصاص للمعارضة الليبية، لكنه جدد التأكيد على رفض بريطانيا نشر قوات قتالية على الأرض.
وأضاف أن بريطانيا ستساعد في نزع الألغام في مصراتة، وأكد في لقاء مع مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي "سنبقى إلى جانب الشعب الليبي طالما لزم الأمر"، ووعد الوزير البريطاني بتكثيف الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية على القذافي ليتنحى عن السلطة، وقال "بالنسبة لنا المجلس الوطني الانتقالي هو الممثل الشرعي للشعب الليبي".
وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إن الوقت ليس في صالح العقيد الليبي معمر القذافي، مشدداً على أهمية الإعداد لمرحلة ما بعد سقوط نظامه، وقد أدانت طرابلس الزيارة، ووصفتها بأنها محاولة خاطئة لإعادة الاستعمار إلى ليبيا.
انفجارات قوية
ووصف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون المجلس الوطني الانتقالي الشهر الماضي بأنه "المحاور السياسي الشرعي في ليبيا والشريك الأساسي لبريطانيا هناك".
وفي الأثناء، هزت عشرة انفجارات على الأقل، العاصمة طرابلس، مساء أمس السبت، تبعتها ستة أخرى دوت في أرجاء المدينة، فجر اليوم الأحد، وقال مسؤول حكومي إن إحدى الهجمات ضربت منشأة عسكرية سابقة تقع على بعد 25 كيلومتراً جنوبي طرابلس.
وكان حلف شمال الأطلسي قد صرح في بيان سابق أن انضمام المروحيات الهجومية للحملة الجوية "سيوفر للحلف مرونة في رصد وتتبع ومطاردة الكتائب الموالية للقذافي، الذين يستهدفون المدنيين عمداً ويختبئون في المناطق المأهولة بالسكان".
الجبل الغربي
وعلى صعيد ميداني موازٍ، قالت مصادر الثوار إنهم أصبحوا في بعض المناطق على بعد نحو 70 كيلومتراً عن العاصمة طرابلس، وذلك بعد سيطرتهم على بلدات في الشمال الغربي من البلاد، ويحاصر الثوار أيضا كتائب القذافي في مدينة الرياينة الغربية، في محاولة لفك الحصار عن المدينة التي تقع شرق الزنتان.
وكانت كتائب القذافي قد قصفت بالصواريخ أحياء سكنية في مدينة الزنتان بغرب ليبيا، وجاء قصف الزنتان بعد عمليات للثوار استطاعوا خلالها فك الحصار الذي تفرضه الكتائب حول المدينة، وطردوها حتى منطقة بئر العياد التي شهدت اشتباكات عنيفة يوم أمس الأول الجمعة بين الطرفين.
كما نجح الثوار في وقت سابق في تطهير حقل يضم نحو 169 لغماً مضاداً للأفراد والآليات زرعتها كتائب القذافي شمالي المدينة.
المصدر: اسلام أونلاين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق