الثلاثاء، 31 مايو 2011

ثمانية من كبار الضباط في ليبيا يعلنون انشقاقهم مع العشرات عن القذافي

من مهدي النمر روما 30 - 5 (كونا) -- أعلن مجموعة من كبار الضباط الليبيين الذين وصلوا روما اليوم انشقاقهم ضمن عشرات من الضباط والجنود عن قوات النظام وانضمامهم لصفوف الثوار مؤكدين قرب انهيار كتائب القذافي مع بدء انشقاق قيادات قواته وانقطاع خطوط اتصالاته.

وكشف ثمانية من كبار الضباط بينهم خمسة برتبة عميد وثلاثة برتبة عقيد ورائد عن انشقاقهم في مؤتمر صحافي عقد في أحد فنادق العاصمة الايطالية مساء اليوم بحضور الناطق الرسمي بوزارة الخارجية الايطالية ومندوب ليبيا الدائم في مجلس الأمن عبدالرحمن شلقم ووزير اعلام المجلس الوطني الانتقالي محمود شمام.
وشدد الناطق الرسمي بوزارة الخارجية الوزير المفوض ماوريتسيو ماساري في استهلال المؤتمر على أهمية هذا التطور في مجريات الأزمة الليبية معربا باسم الحكومة ووزير الخارجية فرانكو فراتيني عن ترحيب ايطاليا وسعادتها الكبيرة بهذا التطور مشيدا بخيار الضباط انضمامهم للثوار من "أجل بناء ليبيا حرة وديمقراطية وموحدة".
من جانبه أكد شلقم الذي شكر ايطاليا على دعمها السياسي والمادي للشعب الليبي الثائر أن انضمام "هؤلاء الضباط الوطنيين الشرفاء" الى ثورة 17 فبراير دليل كي يعرف العالم أن أيام القذافي انتهت وأن الشعب الليبي بشبابه وجيشه هو الذي سيحرر بلده من الطاغية وظلمه.
وأوضح شلقم في تقديمه الضباط الليبيين الثمانية أنهم جزء من 120 ضابطا وجنديا ليبيا تركوا كتائب القذافي في الأيام الأخيرة القليلة وتمكنوا من مغادرة ليبيا متطلعا أن ينضم في الأيام القادمة المئات كل يوم الى صفوف الثوار تاركين جيش الطاغية ما يقرب يوم النصر والفرج على الشعب الليبي.
وألقى أقدم الضباط المنشقين الجنرال عون علي عون بيانا باسمهم قال فيه "انهم اتخذوا قرارهم بالانضمام الى الثورة التي فجرتها كرامة الليبية بعد أن هالهم ما يتعرض له الشعب الليبي من قتل وابادة وتدمير للمدن والقرى الباسلة اضافة الى جرائم الاغتصاب وهتك أعراض النساء".
وأكد الضابط الليبي الذي غادر ليبيا مع رفاقه بمساعدة الثوار عبر الحدود أن الأوضاع في تحسن مستمر بعد أن بدأت قوات القذافي في التهاوي خاصة بعد المساعدة التي تقدمها القوات الدولية وقصفها الفعال لمراكز و قوات القذافي التي تقلصت الى خمس حجمها في بداية الثورة.
من جانبه قال عميد المخابرات صالح جمعة يحمد من قيادة العمليات انني أبشركم بأن قوات القذافي قد انهارت بالفعل في الجبل الغربي الذي أصبح بأكمله تحت سيطرة الثوار وأن الاتصالات بالأجهزة الأمنية قد انقطعت تماما في الأيام الأخيرة كما أنه "لم تتبق بالنسبة لأجهزة الاستخبارات سوى فرقتين فقط تقوم بعمليات القبض والقتل وملاحقة الثوار وأن القوات والمرتزقة تحت أمرة القذافي أصبحت تقاتل بوحدات وسرايا مشتتة".
وفيما كشف عن علمه قبيل مغادرة ليبيا بانشقاق 25 ضابطا أخرين ناشد المنشقون ضباط القوات الليبية التي مازالت تحت أمرة النظام وخاصة كبار الضباط الذين يتولون ادارة العمليات المسارعة بترك الطاغية والانضمام الى صفوف الثوار للتسريع بسقوط القذافي الذي أكدوا أن أيامه صارت معدودة.
(النهاية) م ن / ط ب كونا302126 جمت ماي 11

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق