الأحد، 15 مايو 2011

آخر تطورات المشهد الليبي في الميدان

انفجارات بطرابلس والقذافي يتنقل عبر الأنفاق
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن أسرى كتائب القذافي الذين وقعوا في قبضة الثوار، ذكروا أن الكتائب تم تعزيزها بجنود صغار غير مدربين، وأن قادتهم ضباط يسعون لمصالحهم الشخصية، فيما تعاني الوحدات اللوجستية من الإرهاق

وأجرى مراسل الصحيفة في مصراتة حوارات مع الأسرى في مركز اعتقال فيه أكثر من مائة أسير، فوجد أنهم ساخطون على قادتهم الذين خذلوهم وأحبطوهم وقالت الصحيفة إن اعترافاتهم أظهرت وجود مشاكل لوجستية وتكتيكية تعاني منها كتائب القذافي ومشاكل متنامية في حرب بدأت غير متكافئة، واستقرت في طريق مسدود ثم أبدت أخيرا إشارات تدل على تقدم الثوار فقد توجهت وحدات كتائب القذافي ومليشياتها إلى الحرب بمعدات قوية ومزايا تنظيمية، مجهزة بالدبابات وناقلات الجنود المدرعة والمدفعية والصواريخ ووفرة كبيرة من الذخائر كما أن وزارة الدفاع الليبية دعمت الصفوف بقدامى المحاربين لكنهم كانوا في حالة صحية سيئة ومعهم طلاب يعانون من ضعف التدريب وقال هؤلاء الأسرى إنه بعد تقدم الأسابيع الأولى التي كانوا مدعومين فيها بالقوة الجوية، جاءت المرحلة الثانية حيث حرموا منها فتعرضت وحداتهم للتفكك والخيانة وقال أحد السجناء
"إن القادة قالوا لنا: ابقوا هنا وسوف نعود لكم بالمزيد من الذخيرة"، وهذا السجين زعم أنه تعرض للضغط بالخدمة في سلاح المشاة كجندي غير مدرب في الشهر الماضي، وأضاف "لكنهم لم يعودوا، وحاصرنا الثوار وكان علينا أن نستسلم" ووصف المتدرب أشكالا عديدة من خيبة الأمل في جيش القذافي. فقال إنه في بداية الحرب كان طالبا في السنة الثانية، وقال له مدربوه إنه يجب أن يذهب للخدمة وكانت أول مهمة في إحدى نقاط التفتيش، وكان معه 11 طالبا عند بوابة المدينة حيث تم تعيينه. وقال "ثم جاؤوا وقالوا 11 عدد كبير جدا، وأخذوا منا ستة وقدموا لكل منا سلاح كلاشنيكوف ونقلونا إلى مصراتة"، وذلك في شهر أبريل/نيسان الماضي ووصف الأسير الوضع داخل المدينة فقال إنه وجد نفسه في المجهول، حيث اختفى مع رفاقه في مبنى سكني فيما كان الثوار يضغطون، وكانت الخدمات اللوجستية بطيئة وعانت من الانقطاع كما وصف سجناء آخرون الخداع المستمر من قبل ضباطهم، فقال أحد السجناء، وهو عضو في اللواء 32 من الجيش الشعبي، وهي وحدة النخبة والتي يقودها خميس القذافي، فقال إن ضباطه كانوا يكذبون عليه طوال الوقت، وقالوا له إنه مكلف بإخماد حركة خارجية تزعم الجهاد. وقال "عندما جئنا إلى هنا سمعنا المقاتلين يرددون طول الوقت "الله أكبر"، فقال لنا أحد الضباط إن العدو هو تنظيم القاعدة وجماعات إرهابية أخرى من سوريا وتونس، لكننا وجدناهم ليبيين.
وأكد هذا الأسير أنه لم يلتحق بالجيش لقتل الليبيين، وبعدما رأى مدافع القذافي تدك المدينة بالقذائف العنقودية، خرج من المبنى واختبأ في أحد المتاجر. وهناك انتظر حتى سمع الثوار في مكان قريب. ثم استسلم وسلم بندقيته وقنبلتين يدويتين الثوار وصلوا إلى مشارف مدينة زليتن بعد قصف مكثف لطائرات الناتو على مواقع يفترض أنها تابعة لكتائب معمر القذافي في بوابة الدفينة، مما أدى لانفجارات في مخازن للذخيرة هناك. في حين هزت أربعة انفجارات قوية طرابلس فجر امس  السبت وقد وقعت أربعة انفجارات قوية في وقت مبكر من صباح اليوم السبت بوسط العاصمة الليبية طرابلس. ولم يتسن على الفور تحديد أهداف الانفجارات أو الخسائر الناجمة عنها وكان القذافي قال في رسالة صوتية عبر التلفزيون الحكومي الجمعة إنه في مكان آمن، وذلك بعد ساعات من تقرير إيطالي عن أنه غادر طرابلس على الأرجح، وربما يكون أصيب في ضربات جوية لحلف الأطلسي وقال القذافي في رسالته "أقول للجبناء الصليبيين إنني أصلا في مكان لا تستطيعون الوصول إليه وقتلي فيه". وأدان القذافي "الهجوم الغادر الجبان على باب العزيزية" -حيث يوجد مجمعه في العاصمة طرابلس- الذي وقع الخميس وأدى إلى مقتل ستة أشخاص، حسبما أفاد به مسؤولون ليبيون والتلفزيون الرسمي وبعد إذاعة كلمة القذافي، هز انفجاران قويان منطقة تاجوراء في شرق العاصمة طرابلس، وارتفعت على إثرهما أعمدة الدخان في سماء المنطقة، وذلك بعد تحليق كثيف لطائرات الناتو، حسبما أفاد بذلك شاهد عيان لوكالة الصحافة الفرنسية.
وكان مصدر عسكري ليبي أعلن الجمعة أن 16 مدنيا على الأقل قتلوا وجرح 45 آخرون في ضربة جوية شنتها طائرات الناتو على مدينة البريقة في شرق ليبيا التي تسيطر عليها كتائب القذافي لكن الناتو أعلن أن الغارة التي شنها على البريقة "استهدفت حصنا للقيادة والتحكم" ونقلت رويترز عن الحلف في بيان "نعرف الادعاءات بسقوط ضحايا مدنيين فيما يتعلق بهذا الهجوم، وعلى الرغم من عدم استطاعتنا التأكد بشكل مستقل من صدق هذا الادعاء، فإننا نأسف لمقتل أي مدنيين أبرياء عند حدوث ذلك" وأوضح البيان أن المبنى الذي قصف تم تحديده بوضوح على أنه مركز للقيادة والتحكم وكان التلفزيون الرسمي الليبي عرض الجمعة مشاهد لتسع جثث على الأقل بها عدة إصابات وملفوفة في بطانيات، مشيرا إلى أن الهجوم وقع عند الفجر، وأن معظم الضحايا علماء دين تجمعوا لحضور احتفال ديني.
من ناحية ثانية قال التلفزيون الرسمي الليبي إن بوارج حربية تابعة لحلف شمال الأطلسي أصابت مراكز لجمعية الهلال الأحمر عندما قصفت مدينة مصراتة التي يسيطر عليها الثوار الجمعة وقال التلفزيون في شريط الأخبار "قصف بحري أطلسي بربري يستهدف مراكز الهلال الأحمر بمصراتة". ولم يعط مزيدا من التفاصيل وقال التلفزيون في وقت سابق الجمعة إن البوارج أصابت المناطق الغربية من مصراتة وضواحي مدينة زليتن القريبة لكن مسؤولا في الناتو قال إن الحادث الوحيد الذي يعلم أن بوارج الحلف شاركت فيه بالمنطقة هو تبادل لإطلاق النار مع قوات حكومية الخميس، بعد تحرك السفن لاعتراض هجوم لزوارق صغيرة على مصراتة ذكرت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية أن العقيد الليبي معمر القذافي يستخدم شبكة من الأنفاق السرية والملاجئ تحت الأرض، في وقت تكثف فيه قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) جهودها لقتله وقالت الصحيفة إن تحليل "الأهداف الأساسية" التي يقصفها التحالف يظهر أن ثمة تغييرا كبيرا جرى خلال الأيام الماضية، حيث تحول الأمر من مساعدة الثوار إلى قصف "مراكز القيادة والتحكم" وأهداف أخرى في طرابلس ونقلا عن الأسقف جيوفاني مارتينيلي، قال وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني إن القذافي تعرض للإصابة إثر ضربات الناتو، وإنه قد يكون غادر طرابلس غير أن المتحدث باسم النظام الليبي موسى إبراهيم نفى تلك المزاعم ووصفها بالهراء، وقال إن "القذافي يتمتع بروح عالية ويقود البلاد يوما بيوم، ولم يتعرض لأي أذى" ولفتت الصحيفة إلى أن الناتو شن منذ يوم الاثنين سبع غارات على منشآت تابعة للقيادة والتحكم في طرابلس، مقارنة بثلاث فقط في الأيام العشرة السابقة وهذا ما دفع مسؤولا رفيع المستوى في النظام الليبي إلى القول بأنه "ما من شك الآن بأن الناتو يسعى لقتل القذافي، وهذا غير قانوني ويتنافى مع أحكام القرار الأممي 1973" وتعليقا على ظهور القذافي يوم الخميس في فندق ريكسوس بعد غياب دام نحو 12 يوما، قالت ديلي تلغراف إنه لم يستخدم مدخل الفندق ولم يشاهده أحد في ممراته أو قاعات الاستقبال التي كانت تعج بالصحفيين وتشير الصحيفة إلى أن الباب الذي استخدمه القذافي لدخول غرفة المؤتمرات المقابلة له، يؤدي إلى سلالم تحت الأرض ثم إلى ممرات بيضاء تتنهي بباب معدني أزيل مقبضه وفي المنطقة الخلفية للفندق، هناك رافعة قادرة على حمل عربتين إلى الأسفل، وقد منع حراس أمنيون يقومون بحراسة دائمة الصحيفة من التحقق من تلك الرافعة ولدى زيارة نادرة لمجمع العزيزية للاطلاع على آثار قصف الناتو، شاهدت وسائل الإعلام فجوة لما يثبت أنه سقف لملجأ، ولا سيما أن ثمة فراغا أسودا بدا في الأسفل، وكذلك بقايا منشآت إسمنتية وبينما أصر المتحدث باسم الحكومة على أن هذه منشأة للصرف الصحي، أقر مسؤولون آخرون بأن ذلك غير صحيح وتشير الصحيفة إلى أن مخطط الأنفاق تحت الأرض معروف لدى الناتو، خاصة أن معظمها شيد من قبل شركات غربية قال شهود عيان إن انفجارين قويين هزا منطقة تاجوراء شرق العاصمة الليبية  طرابلس الليلة الماضية بعد تحليق طائرات حلف شمال الأطلسي (ناتو) فوق المدينة، في حين تمكن الثوار من الوصول إلى مشارف مدينة زليتن شرق العاصمة في هذه الأثناء أعلن حلف الناتو أن الغارات التي نفذها في البريقة أمس استهدفت مركز قيادة تابعة للعقيد الليبي معمر القذافي، وذلك بعدما أعلنت طرابلس أن قصف الناتو تسبب في مقتل مدنيين وقد سمع دوي انفجارات أرضية وشوهدت أعمدة الدخان ترتفع في المنطقة شرق طرابلس في اليوم السادس على التوالي الذي تشن فيه طائرات الناتو غاراتها على العاصمة وجاءت هذه الغارات بعدما بث التلفزيون الليبي تسجيلا صوتيا للقذافي قال فيه إنه لا يزال على قيد الحياة وإنه لم يصب في غارات الناتو على باب العزيزية الخميس الماضي، وذلك بعد ساعات من تصريحات لوزير الخارجية الإيطالي بأنه غادر طرابلس على الأرجح، وربما يكون أصيب في ضربات جوية للحلف وقال القذافي في رسالته "أقول للجبناء الصليبيين إنني في مكان لا تستطيعون الوصول إليه وقتلي فيه".
في هذه الأثناء أعلن حلف الناتو أن الغارة التي نفذها على مدينة البريقة شرق البلاد والتي قال مسؤول ليبي إنها أدت إلى مقتل 16 مدنيا، استهدفت مركز قيادة تابعا لنظام القذافي وقال الحلف في بيان إنه استهدف مركز قيادة وتحكم في البريقة لأن النظام الليبي كان يستخدمه لتنسيق الضربات ضد المدنيين وكان مصدر عسكري ليبي قال الجمعة إن 16 شخصاً قتلوا وأصيب 30 بجروح في الغارة التي نفذها الناتو على بيت للضيافة في البريقة، كان فيه وقت الغارة العشرات من رجال الدين قدموا لحضور احتفال. وعرض التلفزيون الرسمي الليبي الجمعة مشاهد لتسع جثث بها عدة إصابات في تطور آخر قال التلفزيون الرسمي الليبي إن بوارج حربية تابعة للحلف أصابت مراكز لجمعية الهلال الأحمر عندما قصفت مدينة مصراتة التي يسيطر عليها الثوار الجمعة وفي السياق ذاته أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة وحلف الناتو سيواصلان العمليات العسكرية طالما ظل القذافي يهاجم شعبه جاء ذلك خلال لقاء وفد من المجلس الوطني الانتقالي برئاسة محمود جبريل  مستشار الرئيس الأميركي باراك أوباما لشؤون الأمن القومي توم دونيلون في البيت الأبيض، حيث صرح الأخير في بيان عقب اللقاء بأن "الولايات المتحدة تعتبر المجلس الوطني الانتقالي محاورا شرعيا وممثلا ذا مصداقية للشعب الليبي".
من جهة أخرى أفاد مراسل الجزيرة بأن الثوار وصلوا إلى مشارف مدينة زليتن الواقعة غرب مصراتة على الطريق نحو طرابلس، بعد قصف مكثف لطائرات الناتو على مواقع يفترض أنها تابعة لكتائب معمر القذافي في بوابة الدفينة، مما أدى إلى انفجارات في مخازن للذخيرة هناك وأكد الثوار أنهم حققوا تقدما غرب مدينة مصراتة الإستراتيجية التي يسيطرون عليها، وأصبحوا على مشارف زليتن التي تبعد 40 كلم عن مصراتة من جهة أخرى نقلت وكالة رويترز عن مصادر في المحكمة الجنائية الدولية أن الادعاء بالمحكمة سيطلب إصدار أوامر اعتقال القذافي ونجله سيف الإسلام ورئيس المخابرات الليبية عبد الله السنوسي بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية ونقلت الوكالة عن المدعي العام بالمحكمة القاضي لويس مورينو أوكامبو قوله إنه سيتخذ خطوات لضمان اعتقال القذافي وامتنعت المحكمة عن التعليق على التقرير الذي حدد بالاسم الأشخاص المستهدفين، لكن متحدثة باسم مكتب الادعاء أكدت في وقت سابق أن الأخير  سيطلب إصدار مذكرات اعتقال يوم الاثنين وقالت إن الادعاء سيطلب إصدار مذكرات اعتقال الأشخاص الثلاثة الذين  يعتقد بأنهم يتحملون الجانب الأكبر من المسؤولية عن الجرائم التي ارتكبت في ليبيا بناء على أدلة جمعت في هذا التحقيق الأولي أعلنت الولايات المتحدة الجمعة أنها تعتبر المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا "محاورا شرعيا وذا مصداقية"، ولكن دون أن يصل الأمر إلى درجة الاعتراف الدبلوماسي بهذه الهيئة السياسية التي شكلها الثوار الليبيون وكان المسؤول الثاني في المجلس الوطني الانتقالي محمود جبريل قد التقى ضمن وفد ليبي مستشار الرئيس الأميركي باراك أوباما لشؤون الأمن القومي توم دونيلون في البيت الأبيض، حيث صرح دونيلون في بيان عقب اللقاء بأن "الولايات المتحدة تعتبر المجلس الوطني الانتقالي محاورا شرعيا وممثلا ذا مصداقية للشعب الليبي" ويأتي هذا التصريح بعد أن قال جبريل يوم الخميس لشبكة "سي أن أن" الأميركية إنه يتوقع أن تثمر لقاءاته في البيت الأبيض اعترافا رسميا من الولايات المتحدة بالثوار الليبيين وجدد دونيلون في بيانه موقف الرئيس أوباما من العقيد معمر القذافي، مؤكدا أنه "فقد شرعيته"، وأن "عليه ترك السلطة حالا" وأضاف المستشار الرئاسي أنه "يحيّي التزام المجلس الوطني الانتقالي في سبيل الانتقال إلى التعددية وضمان مستقبل ديمقراطي لليبيا".
وكان أوباما قد التقى في مكتبه يوم الجمعة بالأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) أندرس فوغ راسموسن، حيث أعلن البيت الأبيض أن الجانبين اتفقا على أن العمليات العسكرية ستستمر حتى يتوقف هجوم كتائب القذافي على المدنيين وقال البيت الأبيض إنه كان يبحث عن سبل لزيادة دعم الولايات المتحدة ماليا للمعارضة، وسيأتي جزء من هذا الدعم من خلال تشريع صادر عن الكونغرس لصرف أكثر من 30 مليار دولار من الأصول المجمدة لنظام القذافي في بنوك الولايات المتحدة وتحويلها إلى المعارضة وتقول المعارضة إنها بحاجة إلى 3 مليارات دولار في الأشهر المقبلة لتغطية مرتبات العسكريين وتوفير المواد الغذائية والأدوية والإمدادات الأخرى، فيما تؤكد أنها لم تحصل على احتياجاتها بعد من أي دولة أخرى وفي سياق متصل، نفى المتحدث الرسمي باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم -في مؤتمر صحفي عقده الجمعة- صحة تقارير إعلامية تنبأت بإصابة القذافي، وقال إن الزعيم الليبي "في حالة معنوية عالية، ويدير الشؤون اليومية للبلاد" وكان وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني قد أعرب في وقت سابق الجمعة عن اعتقاده بأن العقيد معمر القذافي فرَّ من العاصمة طرابلس، مضيفا أن التقارير التي تتحدث عن إصابة الزعيم الليبي بجروح جديرة بالثقة.
المصدر: الانباط - وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق