لم يكن نظام العقيد الليبي معمر القذافي الذي جثم على صدور الليبيين أزيَـد من أربعة عقود ليرحل عن الحكم بسلام، بل إن شرارات حممه التي تطايرت عبْـر العالم واكتوى بها الكثيرون في الماضي عبْـر تمويله للحروب الأهلية وحركات التمرّد المسلحة، خصوصا في منطقة الساحل والصحراء، لم تكُـن لتتوقّـف عن إشعال المنطقة، رغم دخول نظام القذافي مرحلة سكرات النهاية.
فقد كانت نهاية نظام القذافي كارثية على المنطقة، كما كان حُـكمه، ولم تكتفِ الأسلحة التي خزنها نظام القذافي طيلة العقود الماضية، بقتْـل الشعب الليبي وقمْـعه، وإنما انتشرت ليصبح تهديها خطرا محدِقا بمنطقة الساحل والصحراء كلها.
وتحوّلت تلك المنطقة إلى خزّان بارود تتداول فيه المجموعات الإرهابية وعصابات المخدّرات والجماعات المتمرِّدة على أنظمة المنطقة ومليشيا القبائل المحلية، مختلف أنواع الأسلحة، حيث تدفّـق السلاح الليبي القادم من طرفيْ الصراع عبْـر الصحراء الجنوبية لليبيا، إلى شمال مالي والنيجر، حيث "البلاد السائبة"، التي لا سلطان لأي دولة عليها.
فكانت حدود ليبيا مع الجزائر ومالي والنيجر معبَـرا رئيسيا لتلك الأسلحة التي اختلفت طُـرق الحصول عليها وآليات نقلها إلى الصحراء، حيث تقوم دلائل عديدة على أن إمارة الصحراء التابعة لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، أرسلت في بداية الصِّـراع في ليبيا عناصر تابعين لها للقتال ضدّ القذافي، لكنها سُـرعان ما عدلت عن القتال إلى جانب الثوار بعد تدخُّـل حلف شمال الأطلسي لصالحهم، وإعلان الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية دعْـمها لهم، فتحوّلت مهمّـة عناصر التنظيم إلى جمْـع الأسلحة عبْـر شرائها ونهبها من المخازن، وتهريبها إلى الصحراء.
وفي الجانب الآخر، استغلت القاعدة إعلان القذافي عن فتح مخازن الأسلحة أمام الشعب، حيث تمكَّـنت من تهريب آلاف قطَـع السلاح الكبيرة والمتوسطة، فضلا عن شرائها أسلحة من عشرات المقاتلين من كتائب القذافي، الذين تشتَّـتت وحدات منهم تحت وطأة ضربات طائرات حلف شمال الأطلسي (الناتو) وهجمات قوات الثوار.
وقد أدّى تأخّـر سيطرة الثوار على المناطق الجنوبية في ليبيا المحاذية للصحراء إلى استمرار القتال والفوضى فيها، مما سهَّـل مهمة مهرِّبي السلاح وجماعات العُـنف الساعية لاقتنائه، سواء تعلّـق الأمر بتنظيم القاعدة أو عصابات التهريب أو المتمرِّدين.
ويقول هارِبون من جنوب ليبيا إن عشرات المهرِّبين ينشطون حاليا في المنطقة، مستغلِّـين ممرّات ومعابِـر الصحراء التي خبروها سابقا في عمليات تهريب المخدرات، وذلك بُـغْـية إدخال الأسلحة إلى الصحراء المالية - النيجرية، حيث توجد سوق رائجة لتهريب السلاح، فضلا عن عودة مئات المقاتلين إليها مصحوبين بأسلحتهم وعتادهم.
تدفق السلاح والرجال بداية التهديد
وفي حديث مع swissinfo.ch، يقول "دحمان"، وهو مقاتل سابق من الطوارق ويقيم حاليا في مدينة كيدال بشمال إقليم أزواد المالي، إن أسلحة ثقيلة من بينها صواريخ سام7 وسام5 وصواريخ "إس أي9" المضادة للطائرات وصواريخ "ستنغر" و"غراد" وراجمات الصواريخ و"الآربي جي" والقنابل والمتفجِّـرات، وملايين من قطع سلاح "الكلاش نيكوف"، و"البي كا"، و"الدوشكا"، و"14.5، و12.7"، وغيرها من أنواع الأسلحة، فضلا عن كميات ضخْـمة من الذّخيرة، دخلت إلى الصحراء المالية والنيجرية مُـهرَّبة من ليبيا، حيث تنتشِـر مجموعات تابعة لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وحركة المتمردين الطوارق، وكذلك حركة "أبناء الصحراء للعدالة"، التي تقاتل ضد النظام الجزائري، فضلا عن عصابات التهريب المنتشِـرة هناك.
ويمضي بعض المراقبين إلى حدِّ التحذير من مَـغبَّـة تهريب صواريخ "سكود" البعيدة المدى وكميات من غاز الخردل وبعض الأسلحة الكيميائية، ووقوعها في أيدي الجماعات المتطرِّفة في الصحراء، وهي الصواريخ والأسلحة التي كان نظام القذافي المُـنهار يمتلك تِـرسانة كبيرة منها.
ويضيف "دحمان" قائلا، إن منطقة أزواد حاليا تشهد حركة غيْـر عادية للعربات المصفَّـحة والسيارات العابِـرة للصحاري القادمة من ليبيا. ويؤكِّـد "سيدي أحمد"، وهو تاجر مُـتجوِّل بين جنوب ليبيا وشمال مالي والنيجر، أن وحدات من كتائب القذافي مؤلَّـفة في معظمها من مقاتلين من قبائل الطوارق، قد عادت إلى منطقتيْ أزواد في شمال مالي وآيير في شمال النيجر، قادمة من مناطق "أوباري" و"غدامس" و"سبها" في جنوب ليبيا، وقد دخلت بأسلحتها وعَـتادِها إلى المنطقة.
وتضم هذه الكتائب عناصر من نُـخبة وحدات كتائب القذافي التي كانت تقاتل معه ضد الثوار، ويُـخشى من قدرتهم على إشعال نار التمرّد في المنطقة من جديد ضد حكومتيْ مالي والنيجر، وإثارة الاضطرابات والتوتُّـر أو بيع ما بحَـوْزتهم من أسلحة وعَـتاد للجماعات المسلحة، خصوصا تنظيم القاعدة الذي يمتلك أموالا طائلة جمَّـعها من عمليات خطف الرهائن الغربيين، هذا مع احتمال آخر لا يقِـل خطورة عن سابقه، وهو تجنيد القاعدة وعصابات التهريب لبعض أولئك المقاتلين المتمرِّدين.
ويقول "سيدي احمد" إن احتمال اندلاع القتال في أي لحظة بين مجموعات الطوارق وتنظيم القاعدة وعصابات التهريب، يبقى قائما، وهو ما يعني أن المنطقة ستتحوّل إلى جحيم لا يُـطاق، سيدفع السكان ودول المنطقة برمَّـتها ثمنه غاليا. غير أنه يُـصر على أن سباق التسلح ربما ولَّـد حالة من الرُّعب المتبادَل نتيجة معرفة سائر الأطراف بالقُـدرات التسليحية التي صارت بأيْـدي الجميع.
وفي حديث مع swissinfo.ch، يقول "دحمان"، وهو مقاتل سابق من الطوارق ويقيم حاليا في مدينة كيدال بشمال إقليم أزواد المالي، إن أسلحة ثقيلة من بينها صواريخ سام7 وسام5 وصواريخ "إس أي9" المضادة للطائرات وصواريخ "ستنغر" و"غراد" وراجمات الصواريخ و"الآربي جي" والقنابل والمتفجِّـرات، وملايين من قطع سلاح "الكلاش نيكوف"، و"البي كا"، و"الدوشكا"، و"14.5، و12.7"، وغيرها من أنواع الأسلحة، فضلا عن كميات ضخْـمة من الذّخيرة، دخلت إلى الصحراء المالية والنيجرية مُـهرَّبة من ليبيا، حيث تنتشِـر مجموعات تابعة لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وحركة المتمردين الطوارق، وكذلك حركة "أبناء الصحراء للعدالة"، التي تقاتل ضد النظام الجزائري، فضلا عن عصابات التهريب المنتشِـرة هناك.
ويمضي بعض المراقبين إلى حدِّ التحذير من مَـغبَّـة تهريب صواريخ "سكود" البعيدة المدى وكميات من غاز الخردل وبعض الأسلحة الكيميائية، ووقوعها في أيدي الجماعات المتطرِّفة في الصحراء، وهي الصواريخ والأسلحة التي كان نظام القذافي المُـنهار يمتلك تِـرسانة كبيرة منها.
ويضيف "دحمان" قائلا، إن منطقة أزواد حاليا تشهد حركة غيْـر عادية للعربات المصفَّـحة والسيارات العابِـرة للصحاري القادمة من ليبيا. ويؤكِّـد "سيدي أحمد"، وهو تاجر مُـتجوِّل بين جنوب ليبيا وشمال مالي والنيجر، أن وحدات من كتائب القذافي مؤلَّـفة في معظمها من مقاتلين من قبائل الطوارق، قد عادت إلى منطقتيْ أزواد في شمال مالي وآيير في شمال النيجر، قادمة من مناطق "أوباري" و"غدامس" و"سبها" في جنوب ليبيا، وقد دخلت بأسلحتها وعَـتادِها إلى المنطقة.
وتضم هذه الكتائب عناصر من نُـخبة وحدات كتائب القذافي التي كانت تقاتل معه ضد الثوار، ويُـخشى من قدرتهم على إشعال نار التمرّد في المنطقة من جديد ضد حكومتيْ مالي والنيجر، وإثارة الاضطرابات والتوتُّـر أو بيع ما بحَـوْزتهم من أسلحة وعَـتاد للجماعات المسلحة، خصوصا تنظيم القاعدة الذي يمتلك أموالا طائلة جمَّـعها من عمليات خطف الرهائن الغربيين، هذا مع احتمال آخر لا يقِـل خطورة عن سابقه، وهو تجنيد القاعدة وعصابات التهريب لبعض أولئك المقاتلين المتمرِّدين.
ويقول "سيدي احمد" إن احتمال اندلاع القتال في أي لحظة بين مجموعات الطوارق وتنظيم القاعدة وعصابات التهريب، يبقى قائما، وهو ما يعني أن المنطقة ستتحوّل إلى جحيم لا يُـطاق، سيدفع السكان ودول المنطقة برمَّـتها ثمنه غاليا. غير أنه يُـصر على أن سباق التسلح ربما ولَّـد حالة من الرُّعب المتبادَل نتيجة معرفة سائر الأطراف بالقُـدرات التسليحية التي صارت بأيْـدي الجميع.
عودة أمَـراء الحرب
وفي خِـضم الصِّـراع المُـحتدِم في ليبيا، عاد أمَـراء الحرب السابقون في شمال مالي والنيجر إلى مواطنهم الأصلية بعد سنوات من الإقامة في ليبيا تحت حُـكم القذافي، ومعهم عاد المئات من عناصر مليشياتهم المسلّـحة. فقد عاد إلى شمال مالي زعيم المتمردين الطوارق "إبراهيم أغ بهانغا"، قادما من ليبيا رِفقة عشرات من المقاتلين مزوِّدين بأسلحة ثقيلة ومُـعدّات قتالية كبيرة، واستغل باهانغا الأزمة الليبية لجمْـع الأسلحة وإدخالها إلى أزواد في شمال مالي، تمهيدا لاستئناف قتاله ضدّ الحكومة المركزية في باماكو، لكنه توفي في حادث سيْـر قرب مدينة "كيدال"، شمال مالي في نهاية شهر أغسطس الماضي، بعد وصوله إلى المنطقة بأسابيع، وبقي مقاتلوه وأسلحتهم وعتادهم في المنطقة. ويسعى حاليا صهره والمسؤول السابق عن العلاقات الخارجية في حركة التمرّد الأزوادية "حم أغ سيدي أحمد" إلى جمع المقاتلين وأسلحتهم واستئناف القتال ضدّ الحكومة المالية.
وفي النيجر، عاد زعيم المتمرّدين الطوارق في إقليم "آيير" شمال البلاد "غالي أولمبو" إلى منطقة آغاديس رِفقة مسؤولين كِـبار من نظام القذافي ومعهم أموال طائلة وكميات ضخمة من الأسلحة وعشرات المقاتلين من طوارق النيجر، الذين كانوا يقاتلون ضِـمن كتائب القذافي، ويُـعتَـقد أنه يُـخطِّـط هو الآخر لاستِـئناف القتال ضدّ الجيش النيجري.
وفي جانب آخر من الصحراء المالية، أكَّـد بعض السكان المحليِّـين، الذين يقيمون في محيط غابة "واغادو" شمال غرب مدينة تامْـبوكتو المالية على مقربة من الحدود الموريتانية، أن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي أدخل إلى الغابة المذكورة أزيَـد من مائة عربة تحمِـل أسلحة ثقيلة ومئات المقاتلين.
وقال أحد التجّـار الموريتانيين في المنطقة إن عشرات المقاتلين من تنظيم القاعدة قد عادوا إلى الغابة وهم ينقلون كميات ضخْـمة من الأسلحة لتخزينها هناك، وذلك بعد أسابيع من طرد الجيش الموريتاني لهم منها، إثر معارك خاضها ضدّهم في شهر يونيو الماضي.
وفي موازاة ذلك، بدأت القبائل العربية والطوارقية في شمال مالي هي الأخرى حملة لشراء كميات كبيرة من الأسلحة الليبية لتجنيد مليشياتها بُـغية حماية مصالحها ومَـراعيها في دوّامة الفوضى التي تعرفها المنطقة.
وتؤكد مصادر لـ swissinfo.ch أن زعماء بعض القبائل اشتَـروْا كميات كبيرة من الأسلحة ووزّعوها على مليشيات من الشباب المُـوالي لهم، خِـشية أن تَـطالهم عمليات السَّـطو التي تمارسها العصابات المسلحة في المنطقة، وكذلك لحماية عمليات التهريب والتجارة التي يمارسها تجّـار تلك القبائل في الصحراء، فضلا عن حماية مَـواشيهم وحيواناتهم وحتى قُـراهم وآبارهم، من عمليات قد تنفِّـذها مليشيات القبائل المنافسة.
وتُـواجه دول عديدة خطَـر انتِـشار السلاح في الصحراء المالية النيجرية، حيث يؤكِّـد الخبراء أن دولا مثل الجزائر وموريتانيا ومالي والنيجر وتشاد وبوركينا فاسو وليبيا وتونس ونيجيريا، ستتأثَّـر سلْـبا بفوضى السلاح الليبي في المنطقة، وستكون حكومات تلك البلدان بحاجة إلى مزيد من التعاون والوقت للحدِّ من خطر حركة السلاح في تلك الصحراء، الخارجة على كل قانون وكل سُـلطة، ويُـشدِّدون على أن المنطقة مُـقبِـلةٌ على أحداث قد تمتدّ تداعياتها، لتشمل مناطق أوسَـع من منطقة الصحراء الكُـبرى والساحل الإفريقي.
وفي خِـضم الصِّـراع المُـحتدِم في ليبيا، عاد أمَـراء الحرب السابقون في شمال مالي والنيجر إلى مواطنهم الأصلية بعد سنوات من الإقامة في ليبيا تحت حُـكم القذافي، ومعهم عاد المئات من عناصر مليشياتهم المسلّـحة. فقد عاد إلى شمال مالي زعيم المتمردين الطوارق "إبراهيم أغ بهانغا"، قادما من ليبيا رِفقة عشرات من المقاتلين مزوِّدين بأسلحة ثقيلة ومُـعدّات قتالية كبيرة، واستغل باهانغا الأزمة الليبية لجمْـع الأسلحة وإدخالها إلى أزواد في شمال مالي، تمهيدا لاستئناف قتاله ضدّ الحكومة المركزية في باماكو، لكنه توفي في حادث سيْـر قرب مدينة "كيدال"، شمال مالي في نهاية شهر أغسطس الماضي، بعد وصوله إلى المنطقة بأسابيع، وبقي مقاتلوه وأسلحتهم وعتادهم في المنطقة. ويسعى حاليا صهره والمسؤول السابق عن العلاقات الخارجية في حركة التمرّد الأزوادية "حم أغ سيدي أحمد" إلى جمع المقاتلين وأسلحتهم واستئناف القتال ضدّ الحكومة المالية.
وفي النيجر، عاد زعيم المتمرّدين الطوارق في إقليم "آيير" شمال البلاد "غالي أولمبو" إلى منطقة آغاديس رِفقة مسؤولين كِـبار من نظام القذافي ومعهم أموال طائلة وكميات ضخمة من الأسلحة وعشرات المقاتلين من طوارق النيجر، الذين كانوا يقاتلون ضِـمن كتائب القذافي، ويُـعتَـقد أنه يُـخطِّـط هو الآخر لاستِـئناف القتال ضدّ الجيش النيجري.
وفي جانب آخر من الصحراء المالية، أكَّـد بعض السكان المحليِّـين، الذين يقيمون في محيط غابة "واغادو" شمال غرب مدينة تامْـبوكتو المالية على مقربة من الحدود الموريتانية، أن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي أدخل إلى الغابة المذكورة أزيَـد من مائة عربة تحمِـل أسلحة ثقيلة ومئات المقاتلين.
وقال أحد التجّـار الموريتانيين في المنطقة إن عشرات المقاتلين من تنظيم القاعدة قد عادوا إلى الغابة وهم ينقلون كميات ضخْـمة من الأسلحة لتخزينها هناك، وذلك بعد أسابيع من طرد الجيش الموريتاني لهم منها، إثر معارك خاضها ضدّهم في شهر يونيو الماضي.
وفي موازاة ذلك، بدأت القبائل العربية والطوارقية في شمال مالي هي الأخرى حملة لشراء كميات كبيرة من الأسلحة الليبية لتجنيد مليشياتها بُـغية حماية مصالحها ومَـراعيها في دوّامة الفوضى التي تعرفها المنطقة.
وتؤكد مصادر لـ swissinfo.ch أن زعماء بعض القبائل اشتَـروْا كميات كبيرة من الأسلحة ووزّعوها على مليشيات من الشباب المُـوالي لهم، خِـشية أن تَـطالهم عمليات السَّـطو التي تمارسها العصابات المسلحة في المنطقة، وكذلك لحماية عمليات التهريب والتجارة التي يمارسها تجّـار تلك القبائل في الصحراء، فضلا عن حماية مَـواشيهم وحيواناتهم وحتى قُـراهم وآبارهم، من عمليات قد تنفِّـذها مليشيات القبائل المنافسة.
وتُـواجه دول عديدة خطَـر انتِـشار السلاح في الصحراء المالية النيجرية، حيث يؤكِّـد الخبراء أن دولا مثل الجزائر وموريتانيا ومالي والنيجر وتشاد وبوركينا فاسو وليبيا وتونس ونيجيريا، ستتأثَّـر سلْـبا بفوضى السلاح الليبي في المنطقة، وستكون حكومات تلك البلدان بحاجة إلى مزيد من التعاون والوقت للحدِّ من خطر حركة السلاح في تلك الصحراء، الخارجة على كل قانون وكل سُـلطة، ويُـشدِّدون على أن المنطقة مُـقبِـلةٌ على أحداث قد تمتدّ تداعياتها، لتشمل مناطق أوسَـع من منطقة الصحراء الكُـبرى والساحل الإفريقي.
محمد محمود أبو المعالي - نواكشوط- swissinfo.ch
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق