الأحد، 1 مايو 2011

الطاهر رمضان: سيف العرب قتلته نذالة والده وانانيته


اسقبل الليبيون خبر مقتل سيف العرب و ثلاثة من احفاد معمر القذافي في احدى غارات الناتو بالتشكيك. ووضعوه في سياقين.
الاول: كذبة من اكاذيب معمر القذافي كما كذب عام 1986، في قتل ابنته بالتبني هناء، التي خرجت الى الاضواء بعد سنوات من موتها المزعوم، دون ان يسمح لاحد التساؤل عن عودتها من قبرها الذي دُفنت فيه بمراسم رسمية جدا.

والسياق الثاني: الخبر صحيح، ولكن التعامل معه يكون وفق قصة الراعي الكذاب.
 اذا صدق الخبر، وقُتل سيف العرب والاحفاد الثلاثة، فأن المسؤولية الاولى والاخيرة تقع على عاتق معمر القذافي..
فهو، بأنانيته وحماقته ونذالته، عرّض جميع افراد عائلته، كما عرّض جميع الليبيين للخطر والموت.
معمر القذافي ليس فارسا، و لا هو نبيلا، و لا يتمتع بأي درجة من الاخلاق.. ولو كان كذلك ما حدث ما حدث.
معمر القذافي مختبيء وراء الاطفال والنساء، ومنهم اطفال عائلته ونسائها.
وقد قالها في خطابه، الذي بثوه فجر يوم السبت، حيث قال حرفيا:
 "وتعلموا ليبيا دولة بدون جيش، الشعب سيحمي الجيش بالنساء وبالأطفال وبالرجال.
 نحن أطفالنا لا نريدهم أن يعيشوا بعدنا؛ ألم أقل لكم نحن أما أن نعيش بحرية ومجد أو شهادة ؛ نحن أطفالنا نريد أن نضحى بهم ولا نريدهم أن يعيشوا بعدنا ؛ فليموتوا معنا".
انتهى كلام القذافي، وهو يدل بشكل واضح انه سيقتل جميع افراد اسرته قبل ان يموت او يستسلم.. وهذا لا يفعله الا نذل من مستوى معمر القذافي.
اذا كنت رجلا، كما تدعي يا معمر، فأترك نساء عائلتك واطفالها يغادرون ليبيا الى مكان آمن.. أفعل ما فعله صدام حسين مثلا، حيث أخرج كل نساء عائلته الى خارج العراق فور بدء العمليات العسكرية ضده!
القذافي يتمترس وراء تلاميذ المدارس.. وراء اطفال ملاجيء الايتام.. وراء نزيلات المؤسسات الاجتماعية، اولئك النساء اللاتي يخرجن امام الكاميرات في باب العزيزية ما هن الا مجموعة من الارامل والمطلقات وبعض الراهبات الثوريات، وما في حكمهن من ضعاف المجتمع، الذين اجبرتهن ضروفهن على العيش تحت حماية الدولة.
اذا اردت يا قذافي ان تحارب فأخرج الى ساحات القتال.. على الاقل ابتعد عن اماكن تواجد ضعاف المجتمع، الاطفال والنساء والشيوخ والمعاقين والمرضى.
وهنا لا نستثنى الضعاف من افراد عائلتك.. و لا اعتقد ان هناك مواطن ليبي واحد سيعترض على اخراج عيشة وصفية والين سكاف وزوجة ابنك محمد من ليبيا وغيرهن من نساء عائلتك واطفالها، حماية لهم من قصف الناتو وضربات الثوار.
الصورتان المنشورتان في هذا المقال منقولتان عن جرائد نظام القذافي، وهي تبين درجة النذالة، التي يمارسونها. فبدلا ان يقوم بحماية النساء والاطفال، فهو يضعهم دروعا بشرية لحمايته!
المصدر: المشهد الليبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق