السبت، 12 مارس 2011

حيواناتهم تأكل المستورد وتعالج في الخارج

جنازة أمراء لكلب مبارك وبياطرة أوكرانيا لناقة القذافي وكانيش بن علي يأكل الجمبري

فجر برنامج الحقيقة، الذي تبثه قناة دريم المصرية الخاصة، فضيحة أخرى تضاف إلى طوفان الفضائح التي تورط فيها الرئيس المصري، المتنحي بقوة الشباب المصري، حسني مبارك وعائلته،


فقد قال ضيف الحلقة، وهو رجل أمن في عهد مبارك من المقربين من القصر الرئاسي، إنه على مدار سنوات كان يصطحب كلبا يدعى برنس إلى الخارج، لعرضه على العيادات البيطرية المتخصصة، لأجل معالجته من آلام بعضها عادي لا يستدعي أي علاج إذا خصت الإنسان، مثل الحمى وآلام الاسنان، فما بالك بالحيوان، وتتم معالجة الكلب برنس، وهو فعلا برنس، أي أمير على نفقة الدولة المصرية التي تضم أكثر من ثلاثين مليون جائع من البشر، وللأسف، فإن الكلب مات قبل أن يتمرمد مع صاحبه، وقيل إن عائلة مبارك حزنت لفراق برنس، وخصته بجنازة لا يحلم بها مصري شريف؟ أما الرئيس الهارب بن علي، فقد امتلك في السنوات العشر الأخيرة من حكمه، حديقة حيوانات كاملة، مليئة بـ"الكانيشات" وكلها ملك لزوجته ليلى، خاصة أن لها شقيقا استولى على أضخم سوق في العاصمة التونسية، بتنازل من بلدية تونس، وحوّله إلى مساحة تجارية فخمة، تباع فيها الحيوانات مثل الكلاب والعصافير بكل أنواعها والسناجب والحيتان، وفي قصر بن علي أربعة بياطرة، تلقوا تكوينهم في الخارج، ويقال إن الطائرة التي هربت فيها الطرابلسي بعد اندلاع الأحداث، هرّبت فيها كانيشها الخاص، الذي كانت تستورد له أطعمة خاصة من فرنسا، ولا تثق في الأطعمة التي تباع في متاجر شقيقها، لأنها تباع لبقية حيوانات التوانسة العاديين، ولأن الجمبري هو الطبق الدائم لعائلة بن علي، فإنه الطبق المفضل لكانيشاته..

 أما الزعيم الليبي معمر القذافي، فكما جعل لشخصه ممرضة أوكرانية ، فإنه يستعين ببياطرة أوكرايين لأجل علاج ناقته الخاصة، التي وصلته هدية من قبيلة دهم اليمنية، والتي خصّها في عدة مناسبات بطائرة خاصة في تنقلاتها معه، وطبعا رفقة طاقم من البياطرة لأجل تفادي سعالها المزعج، وخاصة إسهالها الذي يحوّل الطائرة إلى مزبلة عمومية.

 في فترة الضياع العربي في الثمانينات من القرن الماضي، تواجد ثلاثة زعماء عرب يحملون أسماء حيوانية، وهم الرئيس السوداني جعفر النميري وملك السعودية فهد والرئيس السوري حافظ الأسد، أما الآن فقد أصبحت العصمة والجاه لحيوانات الرؤساء، وطبعا ما خفي كان أعظم.

 المصدر صحيفة الشروق الجزائرية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق