الأحد، 27 مارس 2011

مساع دولية لتسهيل تنحي القذافي

لندن- قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن اجتماعا يعقد بالعاصمة البريطانية لندن يوم غدٍ الثلاثاء سيناقش كيفية تسهيل ترك العقيد الليبي معمر القذافي للسلطة، في حين تتكثف الجهود لإيجاد مخرج ينهي الأزمة الليبية.
ونسبت وكالة رويتر لمسؤول في حلف شمال الأطلسي (ناتو) قوله إن "هيئة عالية المستوى" تضم دولا عربية يتوقع أن تتشكل من مؤتمر لندن الدولي ستمنح "توجيها سياسيا أوسع" بالنسبة للمسألة الليبية، ولم يتضح على الفور الثمن الذي سيحصل عليه القذافي مقابل تنازله عن السلطة.
واعتبر وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أن نهاية الصراع بليبيا "شأن ليبي محض"، لكنه لم يستبعد وساطة للأمم المتحدة في الموضوع، كما لم يستبعد إمكانية انهيار نظام القذافي قريبا.
مبادرة فرنسية بريطانية
من جانبه شدد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الجمعة على أن الحل في لبيبا لا يمكن أن يكون عسكريا فقط "بل سياسي ودبلوماسي"، وأعلن عن مبادرة فرنسية بريطانية في هذا الصدد، لم يتكشف مضمونها.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن لجنة السلم والأمن التابعة للاتحاد الأفريقي ناقشت الجمعة في اجتماع بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا "خريطة طريق" لإعادة السلام إلى ليبيا تقود إلى "فترة انتقالية ينبغي أن تنتهي بانتخاب مؤسسات ديمقراطية".
ولم يكشف عن كل التفاصيل التي وردت في خريطة الطريق، التي تتضمن وقفا فوريا لإطلاق النار وبدء حوار بين الليبيين وافق عليه ممثلون عن القذافي حضروا الاجتماع.
وفي سياق متصل كشفت مصادر غربية ورجل أعمال مقرب من القيادة الليبية أن سيف الإسلام القذافي يسعى مع أفراد من المقربين للعقيد الليبي لإيجاد سبل لإنهاء القتال الدائر في البلاد.
مخرج آمن
وقالت تلك المصادر إن أفرادا في الدائرة المحيطة بالقذافي يبعثون برسائل لجس النبض تطالب بوقف إطلاق النار أو خروج آمن من ليبيا.
وأوضح روجيه تمرز -وهو رجل أعمال من الشرق الأوسط له باع طويل في إبرام الصفقات مع النظام الليبي- أن "رسائل تسعى لشكل من أشكال الإنهاء السلمي للعملية العسكرية التي تدعمها الأمم المتحدة، أو خروج آمن لأفراد من دائرة القذافي" أرسلت عبر وسطاء في النمسا وبريطانيا وفرنسا.
وقال تمرز إن سيف الإسلام القذافي وعبد الله السنوسي عديل القذافي من أهم أفراد الدائرة المقربة من القذافي الذين يسعون لإيجاد سبل لإنهاء القتال.
وكانت وزيرة الخارجية الأميركية قد صرحت بأنها على علم بأن القذافي يحاول إجراء اتصال، وقالت "ليس لدي علم أنه حاول شخصيا الاتصال، لكنني أعرف أشخاصا يحاولون الاتصال بالنيابة عنه".
وأضافت "هذا ما نسمعه من مصادر كثيرة ، بعض هذه المحاولات مسرحية وبعضها نوع من المناورات، لكن بعضها كما نعتقد استكشافي، ما الخيارات المتاحة أمامي؟ أين يمكنني أن أذهب؟ وماذا أفعل؟ ونحن نشجع هذا".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق