الأحد، 27 مارس 2011

عاجل: ثوار ليبيا يسيطرون على سرت بعد استعادة رأس لانوف وأجدابيا والبريقة

الأضواء نت- متابعات: تقدم الثوار الليبيون بسرعة كبيرة في اتجاة مدينة سرت مسقط رأس العقيد معمر القذافي، واستعادوا بلدة بن جواد، ورأس لانوف، والعقيلة امس، بعيد سيطرتهم على اجدابيا والبريقية.

وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس ان بلدة بن جواد على بعد عشرات الكيلومترات غرب رأس لانوف (شرق) كانت امس في ايدي الثوار الليبيين.
وبن جواد التي كانت الموقع الاكثر تقدما للثوار في الشرق الليبي خلال اول تقدم لهم نحو الغرب في مطلع مارس، كانت استعادتها قوات الزعيم الليبي معمر القذافي في 6 مارس.
واوقعت المعارك انذاك 12 قتيلا على الاقل واكثر من 50 جريحا واعتبرت بداية الهجوم المضاد للنظام الذي وصلت قواته الى مشارف بنغازي معقل المعارضة في 19 مارس قبل ان تطرد عند بدء ضربات التحالف الدولي.
رأس لانوف
في الاثناء استعاد الثوار المصب النفطي في رأس لانوف شرق ليبيا صباح امس. وقال أحد الثوار لرويترز على الطريق الى رأس لانوف ان المعارضين الليبيين دخلوا بلدة رأس لانوف المصدرة للنفط. ونقل وليد العربي عن المعارضين العائدين من البلدة قولهم «ليس هناك جيش للقذافي في رأس لانوف». وأضاف أنه يعتقد أن الخط الامامي الان هو غرب رأس لانوف.
وكانت القوات الليبية الموالية للعقيد معمر القذافي اسقطت رأس لانوف من ايدي الثوار في 12 مارس. وتقع رأس لانوف على بعد 370 كيلومترا غرب بنغازي معقل الثوار في الشرق، وعلى بعد 210 كيلومترا من اجدابيا المدينة الاستراتيجية التي استعادها الثوار ايضا اول من امس.
وبدت آثار معارك على طول الطريق قرب المصب النفطي. وشوهدت ذخائر تم التخلي عنها ومبنى مدمر جزئيا. وتواصل القوات الموالية للقذافي الانكفاء في اتجاه سرت، مسقط رأس العقيد.
استعادة البريقة والعقيلة
وقبل ذلك أفادت محطة «بي بي سي» البريطانية امس بأن القوات المعارضة للعقيد الليبي في شرق ليبيا استولت على ميناء البريقة النفطي. وقالت إنه يبدو أن قوات القذافي المرابطة في المنطقة المحيطة بالبريقة لم تبد مقاومة.
وذكر مراسل لبي بي سي في مدينة اجدابيا التي تقع على مسافة 80 كيلومترا من البريقة امس أن هذه الأنباء جاءت بناء على بيانات صادرة من الثوار واصفا هذه البيانات بأنها «جديرة بالتصديق».
كما تقدم الثوار غربا صوب العقيلة بعد أن طردوا قوات القذافي من البلدة. وقالت وسائل اعلام ان المعارضين وصلوا العقيلة على بعد أكثر من 110 كيلومترات غرب اجدابيا وهي آخر بلدة من جهة الغرب قبل مرفأ رأس لانوف الرئيسي لتصدير النفط.
زحف نحو سرت
في الاثناء ذكر الموقع الالكتروني لصحيفة «برنيق» الليبية امس ان الثوار يزحفون باتجاه سرت بعدما سيطروا على البريقة والعقيلة في شرق البلاد اثر انسحاب كتائب القذافي الى رأس لانوف.
وقال الموقع ان الثوار حققوا «إنجازا كبيراً وسيطروا على البريقة والعقيلة بعد انسحاب الكتائب الأمنية نحو رأس لانوف». وأضافت ان كتائب القذافي انسحبت «إلى مواقع دفاعية ولاذت بالفرار غرباً أمام زحف مسلحي الثوار نحو سرت، ما يشير إلى أن المبادرة على الأرض شرق البلاد تتحول مجدداً لصالح الثوار».
من جهة أخرى نقلت الصحيفة عن طبيب في مدينة إجدابيا التي استعاد الثوار السيطرة عليها مؤخرا انه «تم العثور على 30 جثة من قوات القذافي» معظمهم من جنسيات أفريقية على بعد نحو 18 كيلومترا غرب أجدابيا. وقال الطبيب للصحيفة ان الجثث تم دفنها في مقبرة جماعية في أحد أطراف مقبرة المدينة.
قصف مصراتة
من جهة اخرى اعلن ناطق باسم الثوار الليبيين وطبيب ان مدينة مصراتة (200 كيلومتر شرق طرابلس) تعرضت مجددا «لقصف عنيف» من قوات القذافي، ما ادى الى سقوط ثلاثة قتلى على الاقل. وقال «كما يحصل يوميا قصفت قوات القذافي بشكل عشوائي مدينة مصراته كما يواصل قناصون ترهيب السكان». واكد «وقوع قتلى وجرحى». واشار طبيب اتصلت به وكالة فرانس برس الى ان ثلاثة اشخاص قتلوا مساء اول من امس، ما يرفع الى 117 عدد الاشخاص الذين قتلوا منذ 18 مارس في هجوم القوات الموالية للقذافي على هذه المدينة وهي ثالث اكبر مدن البلاد واهم المدن التي يسيطر عليها الثوار في الغرب الليبي.
أسرى: القذافي خدعنا بشأن الأعداء
في احدى غرف مستشفى في بنغازي وتحت حراسة الثوار، يقول جنود ليبيون جرحوا وأسروا، ان العقيد معمر القذافي خدعهم ليدفع بهم الى قتال مواطنيهم في شرق ليبيا.
وأعرب الجنود عن استغرابهم عندما اكتشفوا ان العدو ليس ارهابيا من تنظيم القاعدة ولا عميلا للموساد (جهاز الاستخبارت الاسرائيلي) ولا من المرتزقة الاجانب كما كان النظام يدعي.
وقال عزومي علي محمد (25 سنة) انه جندي احتياطي واسر في العشرين من مارس بعد ان تعرضت قافلته التي تعد 400 جندي ليبي ومرتزقة افارقة، لقصف جوي على الطريق الصحراوية قرب اجدابيا (160 كلم جنوب بنغازي). وروى كيف انه رأى «شخصين يموتان امامه، وبعد ذلك فقدت الوعي» مشيرا الى ساقه اليمنى التي اصيبت بشظية قذيفة. واضاف انه كان مكلفا ضمان امن المنطقة «وقتال مرتزقة القاعدة» مؤكدا انه «فوجئ» عندما اكتشف انه يقاتل مواطنيه. واكد ان كل الهواتف النقالة صودرت منهم في طرابلس كي لا تشوش معلومات خارجية على الرواية الحكومية.
وبعد ان تعايش مع الثوار في معقلهم في بنغازي وتلقى عناية اطبائهم قال عزومي علي محمد «اريد الان ان اقاتل ضد قوات القذافي».
والى جانبه روى العسكري مصطفى محمد علي كيف سقط في كمين نصبه الثوار في 18 مارس عندما كان خارجا من اجدابيا فأصيب بست رصاصات لكنه نجا خلافا لثلاثة جنود كانوا معه في السيارة الرباعية الدفع التي كانت تحمل العلم الاخضر للنظام.
وقيل له ان عملاء اسرائيليين جندوا مقاتلين تونسيين ومصريين وسوريين تحت تأثير مخدرات لافتعال اضطرابات.
واوضح، وعين حارسه لا تفارقه، «كنت مواليا (للقذافي) ولم اعد كذلك، بعد ان اكتشفت حقيقة المعارك» واضاف «في بنغازي وجدت شبانا يقومون بثورة لوضع حد للظلمات التي كنا نعيش فيها». وعلى غرار زميله الاحتياطي قال ان المتمردين وعدوا بإطلاق سراحه وسيتمكن من العودة الى عائلته بعد سقوط القذافي.
المصدر: الأضواء نت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق