الأربعاء، 9 مارس 2011

إعادة نشر: إمبراطورية معتـوق محمد معتـوق ولجـان الشفافـية

تامـر الزيـات: نتناول في هذه الحلقة من سلسلة مقالات “صعاليك الفساد” في الجماهيرية واحدا من أكبر الصعاليك الذين صاحبوا النظام الحاكم منذ سنواته الأولى وانخرط في صفوف عصابات التصفيات الجسدية والزحف منذ أيام الدراسة الجامعية
تولى عدة مناصب وشارك في العديد من الجرائم. فتعالوا لنعرف المزيد عن هذا الصعلوك وسجله “الثوري” الحافل. إسمه بالكامل هو: معتوق محمد معتوق التونسي. ويعرف بين أقرانه بلقب “السكارجي” لإدمانه شرب الخمر ولظهوره في هيئة “المسطول” طول الوقت. فقد لجأ جده إلى طرابلس فارا من العدالة إثر ارتكابه جريمة قتل هناك، وكان ذلك إبان الحكم العثماني وقبيل الإحتلال الإيطالي لليبيا عام 1911، واستقر في الحي المعروف باسم “الكابولونيات” المشهور بمساكن الصفيح (براريك الزينقو).. وكان مشهورا في ذلك الحي باسم “التونسي”.

بعد عدة سنوات قبض على جد معتوق متلبسا بجريمة سرقة فطرد من الحي ولجأ إلى مدينة بني وليد على بعد 100 كيلومتر تقريبا جنوب شرقي طرابلس. وهناك تولاه أحد شيوخ قبائل ورفلة ليكون راعيا لغنمه. وهناك ولد إبنه محمد معتوق التونسي، ولكنه طرد هو وأسرته من ورفله بتهمة السرقة من الغنم التي كان يرعاها لذلك الرجل الذي احتضنه وأتمنه على غنمه.

انتقلت عائلة معتوق التونسي إلى منطقة عكارة بالقرب من حي باب بن غشير في ضواحي مدينة طرابلس حيث توفي الجد وأخذ الأب يشتغل بصناعة الخمور وخاصة (البوخة) وهو أردأ أنواعها. وكان ذلك مصدر رزق والد صعلوكنا المهندس معتوق معتوق. استقر محمد معتوق في باب عكارة وهناك تزوج وولد إبنه معتوق الذي سجلع باسم معتوق معتوق وأسقط لقب التونسي في شهادة الميلاد.

وبذلك قطع معتوق صلته بوالده صاحب السمعة السيئة وبدأ حياته من جديد كمواطن ليبي أصلا عن فصل، ولكنه استمر في الإشتغال بمهنة أبيه وهي صناعة الخمر، وكان يستعمل إبنه معتوق (صعلوك هذه الحلقة) لاختبار ما ينتجه فيقوم الإبن بتذوق الخمرة. وهكذا تعود على شربها منذ الصغر وأصبح مدمنا عليها. ولهذا السبب عرف صعلوكنا المهندس معتوق معتوق التونسي بلقب “السكارجي”.

وكان الأب مصرا على عدم إلحاق إبنه بالمدرسة والإبقاء عليه في البيت ليساعده في عمله لولا تدخل أعيان الحي وإجبار الأب على إرسال إبنه الى المدرسة.. والجدير بالذكر أن الصعلوك معتوق معتوق أخذ منذ نحو خمس سنوات في تجاهل والده بالكامل والتنصل من الصلة به. فلم يعد يذكره أو يشير إليه أو يزوره. وقد حاول الأب الاتصال بإبنه وزيارته في مكتبه أو في بيته أكثر من مرة ولكن الإبن ظل يرفض مقابلة أبيه أو استقباله . والسبب هو سمعة الأب السيئة ومعاملته القاسية لابنه أثناء طفولته.

ويسعى محمد معتوق التونسي حاليا للإتصال بالعقيد معمر القذافي ليقدم له شكوى ضد إبنه معتوق السكارجي الذي يرفض مقابلته. ويردد معتوق الأب في جلساته الخاصة استغرابه في الثقة التي تمنحها القيادة الليبية لإبنه وتعيينه في وظائف حساسة في الدولة في الوقت الذي ظل يرفض أن يستقبل أبيه أو يتحدث معه لأكثر من خمس سنوات.

إنها قصة محزنة. قصة أسرة مشتتة وطفولة بائسة المسؤول عنها هو الأب والإبن وليس الشعب الليبي. وعليه فلا ينبغي أن يتحمل المجتمع الليبي ما ترتب عن مشاكل تلك العائلة وتشتتها نتيجة قسوة الأب على أبنائه. وبذلك ـ كما يقول الأب ـ يكون الإبن غير مؤهل لتولي مناصب عليا في الدولة. ويعود الفضل في ذهابه الى المدرسة وتعليمه الى عميد بلدية باب عكارة الذي اقنع السيد محمد معتوق التونسي بإرسال إبنه الى المدرسة فأتم دراسته الابتدائية ثم الاعدادية في بن غشير والتحق بعدها لإتمام دراسته الجامعية بكلية الهندسة بجامعة طرابلس.

وتزوج معتوق من إبنة عمه سالمة المعروفة حاليا بالبرينسيسا (الأميرة).. وهي متورطة مع زوجها حتى النخاع في نهب ثروة الشعب الليبي كما سنشير بالتفصيل في هذا المقال وما يليه من مقالات.

وقد ساهم صعلوكنا معتوق محمد معتوق التونسي في تدمير نظام التعليم في ليبيا مساهمة معروفة وموثقة منذ عام 1976 حيث شارك في قمع الانتفاضة الطلابية في ما عرف بأحداث السابع من أبريل التي كانت الشرارة الأولى في عملية تدمير نظام التعليم الذي كان مفخرة من مفاخر ليبيا آنذاك.

ووجد معتوق حليفا وسندا في الرائد عبدالسلام جلود الذي الذي قاد عملية اقتحام جامعة طرابلس وكان أول من أطلق الرصاص داخل الحرم الجامعيز ولقي جلود أحسن حليف في معتوق السكارجي فكان يشحعه ويستعمله لاستفزاز الكوادر الليبية الوطنية ومضايقة المخلصين في الجامعات الليبية وملاحقتهم وطردهم منها.

ولعب معتوق معتوق دورا رئيسيا في حملة التصفيات الجسدية التي أطلقتها اللجان الثورية عام 1978 وفي أعقاب الإنتفاضة الطلابية، وكان الهدف منها ملاحقة العناصر الوطنية في الداخل والخارج التي رفضت المشاركة في تخريب البلاد والانحراط في البرامج الثورية الغوغائية من زحف على الممتلكات والأعمال التجارية وقمع وسجن وتخريب لكل مؤسسات الدولة والمجتمع. وقد كان معتوق معتوق السكارجي احد العناصر التي ساهمت في ذلك البرنامج مع عناصر أخرى منها عبدالقادر البغدادي وعمران بوكراع وموسى كوسا ومختار القناص وصالح إبراهيم وآخرون.

وانطلقت تلك العناصر الغوغائية الإجرامية في عواصم متعددة تلاحق الوطنيين الذين فروا من البلاد طلبا للأمن والأمان والحرية والاستقرار وتخطط للموت الغدر والاغتيال وتنفذ الجريمة تلو الجريمة. وكان ضحاياها المذيع اللامع والصحفي المعروف محمد مصطفى رمضان الذي قتل أمام المسجد الكبير في لندن. وكانت تلك الجرائم تنفذ بتشجيع ومباركة من قبل أحد أكبر أعداء الشعب الليبي عبدالسلام جلود. وكان معتوق معتوق ممن يتلذذون بقتل الشرفاء والمتفوقين من الليبيين. وكان مغرما بالتجسس عليهم والتآمر ضدهم. وقد كان ذلك ديدنه أثناء وجوده في بريطانيا ثم تركيا في الثمانينيات الماضية. وسأتناول في مقالات قادمة بعض الجرائم التي شارك معتوق معتوق في التخطيط لها وتنفيذها ضد غرة أعين ليبيا وفلذات أكبادها.

تولى الصعلوك السكارجي عدة مناصب حكومية في دولة الحقراء.وسوف أتناول في مقالات قادمة تلك المناصب وما ارتكبه معتوق من خلالها من جرائم، والدور الذي لعبته زوجته سالمة في تلك المناصب حيث كانت في كثير من الأحيان تمارس صلاحيات الوزير وسلطاته بدلا من زوجها. أما مقال اليوم فهو مخصص للتعريف بشخصية الصعلوك معتوق معتوق وإلقاء شيء الضوء على بعض ممارساته وأعماله التي كان لها الأثر البعيد في حياة الليبيين.

ولعله من المناسب الإشارة هنا إلى أن لجان الشفافية (المعروفة باسم كراسي الاعتراف) التي أشار إليها العقيد معمر القذافي في خطابه يوم 31 أغسطس الماضي والتي يفترض أن تفدم إليها كشوفات بثروات ودخل كبار المسؤولين في الدولة بمن فيهم مجموعة الصعاليك الذين تناولناهم في هذه المقالات.. هذه اللجان قد كونت فعلا وفتحت مكاتبها وبدأت في مباشرة عملها.

كما تجدر الإشارة إلى أن من أكبر المعارضين للجان الشفافية أحمد إبراهيم (معروف لقبه لكل الليبيين) وبذل ـ ويبذل ـ كل ما في وسعه لعرقلة قرار تكوينها او عرقلة عملها. ولكن يبدو أن إصرار العقيد القذافي ومجموعة الإصلاح التي يقودها سيف الإسلام أقوى من تلك الجهود.. فباءت محاولات أحمد إبراهيم حتى الآن بالفشل.

وتحديا لهؤلاء الصعاليك أود في هذا المقام أن أعلن أنني سوف أقوم بإرسال ما لدي من وثائق ومعلومات عن هؤلاء الصعاليك عن طريق البريد الإلكتروني إلى تلك اللجان تحت اسم (من مواطن). وسوف تتضمن تلك الوثائق تفاصيل ومعلومات هامة سوف تشكل جزءا من الأدلة التي يمكن تقديمها لإدانة أولئك الصعاليك.

ولا يفوتني أن أشيد بجهود هذه اللجان والوسائل التي تتبعها في القيام بمهمتها على ما يرام. فهي تضم عناصر ذكية وعلى قدر كبير من الخبرة والمهارةز وأحيي بالمناسبة قضاة المحكمة العليا الذين تولوا مهمة تكوين هذه اللجان والإشراف على سير عملها ونتائجه. كما أن الإستمارات التي أعدت لذلك الغرض لا تدع للصعاليك وعناصر الفساد العام مجالا للتحايل أو التهرب، وهي توفر الفرصة والبيئة الصحيحة التي تعطي المسؤولين الحق لتقديم كل ما هو مطلوب منهم من بيانات ومعلومات. ومع ذلك فهي مخولة بأن تضرب بيد من حديد كل من يحاول تزوير الحقائق او اخفائها أو تزويد اللجان ببيانات أو معلومات مزيفة أو مضللة.

ومن المهم الإشارة أيضا إلى أن اللجان أسست مكتبين لها أحدهما في مقر المحكمة العليا في طرابلس والثاني في بنغازي. كما فتحت مكاتب خاصة لملء استمارات الإقرار بالممتلكات والثروة من قبل المسؤولين ابتداء من 06.01.15 وحتى 06.12.31 حيث يجلس المسؤول بمفرده ويزود بكل ما يتاج من قرطاسية ووقت لمل تلك الاستمارات ثم وضعها في ظرف خاص وختمها بالشمع الأحمر وتسليمها للقضاة الثلاثة التابعين للمحكمة العليا ويستلم منهم نسخة كربونية من مستند الاستلام ونسخة من الاستمارات.

وتتضمن الاستمارة إقرارا قانونيا مطبوعا بحروف بارزة يقرأها صاحب الإقرار بصوت مسموع في حضور القضاة ثم يوقع عليها. ويقول الإقرار: إذا كان صاحب الاقرار يخفي بصورة مباشرة أو غير مباشرة أي ممتلكات نقدية أو عينية تحت تصرفهأو في حوزته بشكل مباشر أو غير مباشر داخل ليبيا أو خارجها. ويخضع المساءلون بعد 1لك لقانون الحرابة والعقوبة في حالة الادانة هي القطع (اليد اليمنى ثم القدم اليسرى).

ويبين القضاة للمساءل بكل وضوح أنه في حالة حجب أي معلومات عن ممتلكاته أو تعارض بين ما يقر به وبين ما يوجد لدى اللجنة من معلومات من مصادر أخرى كالرقابة الشعبية أو الأمن الخارجي أو الأمن الداخلي أو مصلجة الضرائب أو غيرها أو معلومات واردة من أفراد (أمثالي) فسيكون معرضا للمحاكمة والعقاب كما هو مبين أعلاه.

كما أن اللجان لن تقبل باستلام أي استمارات إقرار ملكية بعد 06.12.31 وفي حالة حصول السلطات على معلومات من مصادر أخرى عن ممتلكات لمسؤولين لم يقدموا استمارات إقرار ملكية قبل ذلك التاريخ فسوف يعرض هؤلاء أنفسهم للمحاكمة والعقاب مباشرة بتهمة السرقة.

وتجدر الإشارة إلى أن العقيد معمر القذافي شخصيا هو الذي أصر على إضافة النص القانوني. وسوف أشرع أنا شخصيا بصفتي مواطنا عاديا بإرسال كل ما لدي من وثائق وبيانات ومستندات إلى اللجنة المختصة (وعنوانها: ص ب 925 طرابلس ـ ليبيا) والخاصة بممتلكات مجموعة من صعاليك الفساد الذين تناولتهم في هذه السلسلة من المقالات. وعليه فإنني أتحدى هؤلاء أن يتجرأ أي منهم على إخفاء ممتلكاته أو التزوير في الإستمارات أو تجاهل الأمر وعدم الإقرار بما لجيهم من ممتلكات. ومن يفعل ذلك منهم فأبشره بمستقبل مظلم وبجهنم وبئس المصير.

كما أهيب بكل ليبي مخلص لهذا الوطن وغيور على كرامة بلده أن يبادر بالكتابة للمحكمة العليا وللجان الشفافية على العنوان المذكور، بكل ما لديه من معلومات ومستندات وقرائن حول أموال وثروة وممتلكات أي مسؤول سابق أو حاضر في الدولة… وألا يخشى في ذلك لومة لائم. وسأكون أول من سيبدأ بذلك وسأرل ما لدي إلى الجهات المختصة تحت اسم (مـن مواطـن). وسأذكر الصعاليك ببعض ممتلكاتهم التي يجب ألا يخفوها أو ينسوا إدراجها في استمارت الشفافية.

وحيث أن هذه المقالة مخصصة لمعتوق معتوق التونسي فها أنا أذكره ببعض تلك الممتلكات التي يجب ألا يغفلها في الاستمارة، علما بأنني سوف أرسل البيانات والمستندات كاملة إلى المحكمة العليا ولجنة الشفافية في طرابلس. وهذه الممتلكات هي:
1ـ سيارة بي ام دبليو760 ألبينا التي تسميها أنت SHEBY AMA والمسجلة باسم إبنك. ولعله من الحكمة أن تبين كيف تحصل إبنك على هذه السيارة. ولا تنسى أن تسجل أن إبنك كان قد اشترى سيارة (لامبورجيني ديابلو) في دبي بقيمة 400 ألف دولار وأنك نصحته بألا يدخلها للجماهيرية وأن يدخل سيارة أصغر وأقل قيمة. وبناء عليه أتى بسيارة (هامر أتش 3) التي اشتراها بـ 200 ألف دولار فقط. وعندما أدخل إبنك السيارة إلى ليبيا نصحته بأنه لا يستطيع أن يقودها في ليبيا لأنها “تجيب الشبهة” وستثر “كلام الناس”. ونصحته بأن يستعمل سيارة (بي أم دبليو 760 ألبينا) وقيمتها 150 ألف دولار. وبذلك يكون إجمالي قيمة السيارات التي يمتلها إبنك 750 ألف دولار. فأرجو من جديد ألا تنسى ذكر هذه البيانات.
2ـ ولا تنسى إدراج طاقم الألماس الذي تمتلك حرمك سالمة البرينسيسا والذي اقتنته في ألمانيا بمبلغ 250 ألف يورو عن طريق السيد جارالله “مغرفك” وشريكك في ألمانيا في الرشاوى والعمولات التي تحصل عليها من الشركات الألمانية. بالمناسبة فأنت لا تعلم أن شريكك هذا لا يثق فيك لأنه يدرك أنك جبان و”خوّاف”، ولذلك فهو يحتفظ بنسخ من جميع الواصلات والمستندات الخاصة بك وبحرمكم المصون. ولديه واصلات بأكثر من 800 ألف يورو. فلا تنسى ـ بالله عليك!! ـ أن تدرج هذه البيانات في استمارة الشفافية إن كنت تريد الاحتفاظ بيديك ورجليك. فلا يخفى عليك أن الحياة في تغير مستمر وأن الأمور في الجماهيرية تتغير وقد تغيرت كثيرا، والكذب أصبح اليوم مكلفا للغاية وربما كان الثمن يدك اليمنى ورجلك اليسرى. فأرجو ألا تغفل عن إدراج عقد الألماس الذي اشترته حرمكم في ألمانيا في استمارة الشفافية.
3ـ ولا تنسى أن تسجل المجمع السياحي الذي تمتلكه في مصر الحبيبة بالاشتراك مع شعبان الزوري والمنتجع الذي اشتريته بقيمة 35 مليون دولار. ولا حلاجة الى أن أذكرك أن الكذب والتزوير مكلف جدا هذه الأيام.
4ـ لا تنسى الحصة التي تمتلكها في شركة ماريا الإيطالية وقيمتها 200 ألف يورو والتي منحتها 30% من المشاريع بتكليف وبما قيمته 70 مليون يورو. ولا تنسى أن تذكر أن غالبية المواد لا تصل الى ليبيا بينما تستلم الشركة قيمتها كاملة. ولا تنسى أنك تملك هذه الشركة بالكامل وأن الهدف الأساسي من تكوينها هو الإختلاس ولا شيء غير الإختلاس.
5ـ لا تنسى المشاريع والعقود الذي تكلف بها شركة صهرك مصباح التي تبلغ قيمتها 10 مليون يورو، وأن هذا المبلغ يعود إليك حيث أنك تحيل جميع مشاريع البناء لصهرك والشركة التي تملكها أنت وهي شركة (البساط الأخضر). وهي الشركة التي تتحصل عن طريقها على مشاريع وعقود ضخمة من الشركة العامة للكهرباء التي يديرها زميلك الصعلوك عمران بوكراع. ومقابل ذلك تمنح أنت عن طريق إدارة التكوين مشاريع وعقود ضخمة أيضا لصهر بوكراع تطبيقا لمقولة: حك ظهري ونحك ظهرك!!      
ولا تنسى أن تسجل أنك على وشك الإنتهاء من منح صهرك زوج إبنتك في شركة البساط الأخضر مشروع طريق بني وليد/ترهونة السريع بقيمة 100 مليون دينار ليبي. ولا تنسى حكاية فقدان اليد والرجل المكلفة كما أشرنا أعلاه.
6ـ ولا تغفل تسجيل الثروة الخاصة بصهرك مصباح والتي تبلغ قيمتها 42 مليون دولار المودعة في حساب باسم صهرك في مصرف كريديت سويس بزيوريخ سويسرا. واعذرني في الإشارة مرة أخرى إلى فقدان اليدين والرجلين في حالة اللف والدوران أو إخفاء الحقائق. ولعله من الحكمة الإشارة في ااستمرة الشفافية إلى هذا المبلغ البسيط (42 مليون دولار) المودع في سويسرا وإن كان باسم صهرك مصباح. فالواقع ـ بيني وبينك ـ الكل يعلم أن لك نصيبا كبيرا في هذه الأموال وأن تسجيلها باسم صهرك ما هو إلا تحايل على القانون. واعلم أن قضاة المحكمة العليا ليسوا أغبياء ويمكن يعتبروا أن هذه الأموال مهربة وأنك تخفي علاقتك بها.. ولعلك الآن تدرك جيدا ما هو ثمن النصب والاحتيال!!
7ـ سجل ـ بالله عليك ـ رحلة التسويق التي تقوم بها حرمكم المصون (البرينسيسا) كل شهرين في دبي بدولة الإمارات العربية والتي تصرف خلالها نحو 50 ألف دولار في كل مرة.. وتعود محملة بالهدايا والمشتريات التي تتباهي بها وتوزعها على أقاربك واقاربها. وأنا أعلم أن هذه المبلغ لا يعني شيئا بالنسبة للبرينسيسا ولكنه بالمواطن الليبي العادي يعتبر ثروة ضخمة لا يستهان بها. فأرجو ألا تنسى تسجيل ذلك في الاستمارة، والعملية ما تستاهلش أنك تفقد يدك أو رجلك!!
8ـ ولا تغفل أن تشير إلى أنك أخذت تخفي الأموال تحت أسماء أشخاص بعيدين منك. فلا تنسى مثلا المزرعة التي اشتريتها بمليون دينار والقصرين المتواضعين الذين بنيتهما فيها بكلفة مليون دينار للقصر الواحد. وتم ذلك كله باسم السيد الترهوني سكرتير صهرك مصباح. لا تغامر بمحاول إخفاء هذه البيانات لأن الرجل يتحدث عن الموضوع أمام الآخرين ولم يعد الأمر سرا كما تعتقد.
9ـ ولا تنسى القصر المتواضع الذي شيدته في مزرعتك بقصر بن غشير والذي كلف 5 مليون دينار ليبي، حيث جلبت شركة الإتحاد العربي إنتاج شهر كامل من الإسمنت لاستعماله في الحماية ضد الهجوم النووي وبكلفة مليون دينار. وقد أخذ العاملون في شركة الإتحاد يتناقلون الأحاديث حول هذا القصر ولذا فمن مصلحتك أن تسجله في استمارات الشفافية.
10ـ ولا تنسى أن تسجل القرض الذي حصلت عليه من مصرف التجارة والتنمية لإنشاء كابلوني دجاج وكان ذلك بتواطؤ صديقك في النصب والاحتيال الدكتور محمد الزروق رجب الذي كان مديرا لمصرف التجارة والتنمية. ولا تنسى أن تذكر في الإستمارة أنك للحصول على هذا القرض تقدمت بـ “علم وخبر” يفيد بأنك عاطل عن العمل بينما كنت في حقيقة الأمر تشغل منصبا وزاريا من فئة خمسة نجوم في وزارة تضم خمس وزارت وهي ما عرف بأمانة الخمسة نجوم وهي: التكوين والتعليم العام والتعليم الليلي والبحث العلمي والشباب. ومع ذلك قدمت علم وخبر بأنك عاطل لأن ذلك كان شرطا من شروط الحصول على العقد من مصرف التجارة والتنمية. وقد وافق زميلك في الصعلكة محمد الزروق رجب على منحك القرض بناء على ذلك الإقرار مع علمه التام بأنك كنت آنذاك وزيرا لخمس وزارت مدمجة في وزارة واحدة. هذا، بينما رفض المصرف طلبات آلاف من الليبيين المحرومين الذين تقدموا للحصول على قروض من مصرف التجارة والتنمية لإقامة مشاريع متواضعة تعينهم على مواجهة ضنك العيش الذين يعانون منه. إن دولتكم أيها الصعاليك هي فعلا دولة الحقراء.    
ولا تنسى أن تسجل أنه عندما بدأ التحقيق في هذا القرض سحب صديقك محمد الزروق رجب وثيقة الـ (علم وخبر) من الملف. ولكنه كان يجهل وأنت أيضا تجهل أن تلك الوثيقة صورت وسوف تجد الصورة طريقها إلى ص. ب. 925 في طرابلس. فلا تنسى ـ أرجوك ـ هذا القرض لأن إخفاءه قد يؤدي إلى فقدانك إحدى يديك وإحدى رجليك. وبالمناسبة أرجو أن تخبر السيد محمد الزروق رجب أنني سوف أدرج اسمه في قائمة الصعاليك الذين سنتناولهم في هذه المقالات.. وسوف أكتب عن الرشاوى والعمولات التي حصل عليها من رجل الأعمال الإيطالي الدكتور نايلو وخاصة تلك “الصكوك لحاملها” ودفعات النقد (كاش) التي كان يستلمها، إضافة إلى تلك التي كانت ترد إليه من سويسرا. ففي حوزتي جميع المستندات والأدلة الوثائقية والصكوك التي يمكن عن طريقها الوصول إلى مصادرها وإلى مستلمها ومن ثم استعمالها كأدلة

هذه النقاط العشر أوردناها لتذكير الباشمهندس السكارجي معتوق محمد معتوق التونسي أن يفكر جيدا قبل أن يبدأ في ملء استمارات الشفافية والإقرار بكل ما لديه من أموال وممتلكات. ونكتفي بهذه النقاط نظرا لضيق الوقت وسوف أرسل كل البيانات والوثائق والمستندات المتوفرة لدي حولها وحول ممتلكات وأموال أخرى (فهذا غيض من فيض!!) تتعلق باختلاسات وسرقات السكارجي من أموال الخزينة العامة وثروة الشعب الليبي.

فمرحبا بك أيها الصعلوك وبغيرك من الصعاليك في جهنم.. ادخلوها داخرين صاغرين.. وكما يقول إخواننا المصريون: وقعكتم النهارد سودة!!

كما أذكر شريك معتوق السكارجي الصعلوك الآخر عمران بوكراع (المغندف المقمل) بأن يكون دقيقا في ما يدلي به من تفاصيل عن ممتلكاته وأمواله إن كان يريد الإحتفاظ بيديه ورجليه.

أذكره ألا ينسى إدراج حصته في الشركة المصرية التي دخلت في مشاركة مع الشركة العامة للكهرباء لإنشاء شركة للإستشارات الهندسية في ليبيا باسم “الشركة العربية للخدمات والإستشارات الهندسية” واتخذت لها مقرا في مقسم بن دخيل بمنطقة الهضبة الخضراء في طرابلس، ومديرها العام المصري الجنسية شرين المصري.

كما فرض بوكراع على الشركة العامة للكهرباء الدخول في أعمال مشتركة مع هذه الشركة (التي يملك حصة فيها عن طريق شركة مصرية غير معلنة) وتحويل عدد من العقود والمشاريع الهندسية الطويلة الأجل عليها. وبهذه الطريقة يضمن استفادته من هذه المشاريع ـ بصورة مباشرة أو غير مباشرة ـ سواء في حالة بقائه في الشركة العامة للكهرباء أو أقالته منها. ولذا فهو يردد في جلساته الخاصة أنه يقوم بذلك من أجل “كسر خشوم الرعاة” والمقصود بذلك القذاذفة وعلى رأسهم معمر القذافي.

المهم أن بوكراع اليوم مطالب أن يقر بكل ما لديه من ممتلكات وأعمال وثروة داخل ليبيا وخارجها. ونصيحتي له كنصيحتي لزميله الصعلوك معتوق هي أن يبادر بذكر وتسجيل كل ما لديه والإقرار بكل ما يملك هو وأعوانه وأقرباؤه.. لأن السلطات لديها معلومات من مصادر أخرى تستطيع بها أن تقارن بين الحقيقة والكذب. وأبشره أنني سوف أسهل عليه العملية بإرسال كل ما لدي من وثائق وبيانات ومعلومات حول ممتلكاته وأعماله التجارية ومشاريعه وشركاته إلى لجان الشفافية على العنوان المذكور أعلاه. فعليه ألا ينسى ولا يغفل شيئا مما يملك وإلا فإن الثمن سيكون باهظا حيث أنه سوف يخضع لقانون الحرابة وعقوبة القطع.

وسوف نتابع في مقالات قادمة تفاصيل أخرى حول اختلاسات ونصب معتوق معتوق وحرمه وصهره فتربصوا ـ ياصعاليك الفساد ـ إنا معكم متربصون.

تامـر الزيات ـ طرابلس
نوفـمبر 2006


هناك تعليق واحد: